قال الناطق الرسمي لحزب التحرير رضا بلحاج ردّا على سؤال ل«الشروق» حول تمايز حزب التحرير عن التيار السلفي من حيث المرجعية والمبادئ والفعل السياسي إنّ حزب التحرير ليس سلفيا موضحا أنّ السلفية تيار بدأ مع محمّد ابن عبدالوهاب وتحالف مع العائلة الحاكمة في السعودية (آل سعود) ومع المخابرات البريطانية وقد خرج منهم شقّ اعتمد نهجا آخر (بزعامة أسامة بن لادن). وأضاف بلحاج «نحن نجتهد ولا نقف عند قول معين لأحد العلماء، والحزب ليس مرتبطا بسلف دون سلف بل يعتمد القرآن والسنة ويستلهم منهما أحكامه ومنهجه.» محذرا من أنّ هناك جهات تعمل الآن على اختراق الصحوة الإسلامية وأنّ أعمال العنف هي أجندا غربية لتبرير تدخّل الغرب وظهوره بمظهر رجل الإطفاء والمنقذ للأمة».
وبخصوص موقف حزب التحرير من بعض أعمال العنف التي نُسبت إلى سلفيين قال بلحاج إنّ تلك الاعتداءات فيها شقان، حيث يجب في البداية تثبيت الخبر والذهاب إلى مصدره والتحقيق فيه وهذا ما لم يفعله الإعلام باستثناء قلّة، أما الشق الثاني فهو أنّ الأخبار التي ثبتت نرفضها وندينها ونعتبر أنها من باب التنطّع والخيانة».