81 رسامة تونسية من 18 ولاية شاركن في الدورة الثانية عشرة للملتقى الوطني للمبدعات العصاميات التي احتضنها المركب الثقافي بالمنستير ايام 25-26 و27 ماي. الملتقى الوطني للمبدعات العصاميات في الفنون التشكيلية من المحطات البارزة ليس في جهة الساحل فقط بل على مستوى وطني نظرا لخصوصيته وقد حقق في هذه الدورة مشاركات من تركيا وسلوفانيا إذ يطمح المركب الثقافي بالمنستير وهيئة الملتقى الى تدويل هذه التظاهرة خاصة ان مدينة المنستير تعد من أجمل مدن المتوسط وبإمكانها ان تكون مدينة للفنون التشكيلية.
البرنامج تضمن معرضا شاركت فيه 81 رسامة من مختلف الاجيال والقاسم المشترك بينهن هو العصامية وتضمن المعرض تجارب فنية مختلفة تميزت بالاصالة والتجريب وبلغت نسبة التجديد في المشاركات 80 بالمائة وهي نسبة عالية تعكس حرص هيئته على فتح المجال في كل دورة لاسماء جديدة من مختلف انحاء الجمهورية .
الاستاذ في المعهد العالي للحرف والفنون بصفاقس فاتح بن عامر قدم محاضرة حول تاثير البيئة على الاعمال التشكيلية للمراة وكانت فكرتها الاساسية كالتالي: «لا شك ان للبيئة تاثيرها وسلطانها على الاسلوب والتمشي الذي يتبعه الفنان رجلا كان او امراة، وقد يكون تاثر المراة اكثر و اوضح، علما وانه ليس هذا من باب المفاضلة»....
علاقة المراة بالمحيط وبالبيئة وتاثير هذا المحيط والحياة عموما على ابداع المراة التشكيلي هو موضوع جدير فعلا بالدراسة لقد شكلت عديد المبدعات العربيات قيما ثابتة في المجال التشكيلي مثل الرائدة في الحروفية العراقية مديحة عمر في الاربعينات من القرن الماضي والفنانة الجزائرية باية محي الدين والمغربية شعبية طلال والمصرية رائدة العصاميات جاذية سري والاردنية فخر النساء زيد واللبنانية جوليا ساروفيم .
واهتم فاتح بن عامر باعمال صفية فرحات ومحرزية الفضاب ونزيهة المغربي ونبيهة قريبع من تونس ومن العالم العربي اهتم ب«ريناطا الديلمي» ودرية بن عبد الله واستنتج انه كلما تعلق الامر بالمبدعات نقول عصاميات او اكاديميات ندخل في نفق الممايزة التي لا طائل من ورائها كلنا ابناء مؤسسة: دار، شارع، نادي ،كلية كلها موّلت الفن التشكيلي إذ شكل الفن العصامي رافدا من روافد الإبداع التونسي.
وتضمن البرنامج مجموعة من الورشات تحت محور «الثورة والتعبير التشكيلي الحر»وكانت كالتالي: ورشة الرسم الزيتي : إشراف الاستاذ خالد عبد ربه ورشة الخزف الفني : إشراف الاستاذ وليد جاء وحده ورشة التنصيبات : إشراف الاستاذ رضا الغانمي ومنحت لجنة التحكيم المتركبة من محمود قفصية وخالد عبد ربه وسامي بشير ووليد جاء وحدو الجوائز كالتالي: 1) نبيهة قيقة 2) وئام الطاهري 3) سامية بن يوسف 4) آمال الحجار 5) Culçin annac واختتم الملتقى بعرض لمجموعة «تستوريات» بقيادة نرجس ساسي.