اختتمت يوم السبت فعاليات الملتقى الوطنى للمبدعات العصاميات فى التعبير التشكيلى فى دورته التاسعة بمدينة المنستير بتتويج 5 مبدعات عصاميات بميدالية “اللمسة العصامية” وذلك بحضور مجموعة كبيرة من المبدعين التونسيين وفنان عراقي وتنشيط مجموعة الفرقة العربية بالمنستير صحبة الفنان محمود فريح .وسجلت هذه الدورة تطورا ملحوظا فى مستوى التجارب التشكيلية للرسامات العصاميات وتجلى ذلك من خلال المعرض الجماعى “أبعاد ورؤى جمالية “الذى تضمن 61 لوحة وعملا تشكيليا فى مجالات الرسم الزيتى والمائى والرسم على البلور وعلى الحرير والتصوير الفتوغرافى والسجاد الحائطى والفسيفساء. وهذه الاعمال التى جاءت تشخيصية تارة وتجريدية وانطباعية وساذجة طورا فيها حضور ملحوظ للمرأة والبحر والمدينة الاسلامية والمعالم الاثرية بما يعكس اهتمام المبدعات العصاميات بالموروث الثقافى التونسى من ذلك لوحة هى عبارة عن سجاد حائطى من أبرز مكوناته قطعة حلى بربرية منسوجة حسب تقنية النسيج البارز كما فى الزربية وأخرى مسطحة مثل طريقة نسج الكليم تحمل رموز التانيت والسيف والدرع تحية لامبراطورية قرطاج سيدة المتوسط في عصرها. وهذه مزهرية من الفسيفساء انجزتها مشاركة عصامية اخرى حولها ثعبان رمز القوة الكونية والخلود وهو كذلك رمز للحكمة فى عالم الصيادلة. وشهدت هذه الدورة كذلك تنظيم لقاء تأملات فى أعمال فنية قدم خلاله الرسام ابراهيم العزابى مداخلة حول “العصامية من الهواية الى الاحتراف ” استعرض فيها مسيرة عدد من الرسامين العصاميين التونسيين من أمثال عمار فرحات والطيب عمار ومحرزية الغضاب وبغدادى شنيتر . كما تحدث عن العصامية فى الموسيقى مشيرا بالخصوص الى الفنان على الرياحى كنموذج . وانتظمت ورشات للفسيفساء والرسم الزيتى حول اللون والمفردات التقنية وورشة النحت والتعبير الثلاثى الابعاد وذلك باشراف الرسام على برقاوي والباحث والاستاذ الجامعى سامى بشير والفنان سفيان سليم علاوة على لقاء المبدعات حول البحث عن الذات من خلال تعدد الابداعات والصيغ التشكيلية. وتجدر الاشارة الى أن المعرض الجماعى للعصاميات يتواصل لمدة شهر بعد اختتام هذا الملتقى وأن المتوجات بميدالية اللمسة العصامية هن سعدية جرادى وأمال التونسى وزهرة فرحات وعائدة الكشو ومريم حدوسة.