حاول شاب مراوغة اعوان فرقة الشرطة العدلية بحمام الانف عندما اوقفوه فأدلى بهوية مزيفة لكن ندبة (شلطة) خلفها جرح على مستوى وجهه فضحته وكشفت اسراره.. فخلال الايام القليلة الماضية كان احد متساكني حي شعبي بالضاحية الجنوبية للعاصمة مارّا لقضاء شأن له حين لفت انتباهه شخص ذو ندبة ترسبت ملامحه في ذاكرته فاستعاد بسرعة صورة الواقعة التي جمعته به والتي تمثلت في عملية سرقة كان ضحيتها، وتأكد بما لا يدع مجالا للشك ان الواقف قبالته صحبة رفيقه هما اللذان سلباه ماله منذ فترة فارتمى على «ذي الندبة» وامسك به بكل قوة وظل صامدا رغم السيف الحاد الذي هدده به رفيقه ورغم الساطور الذي استلّه الواقع في قبضته. وفي هذه الاثناء تفطن بعض الشبان الى حاجة ابن حيّهم الى المساعدة فهبّوا الى مكان الواقعة واحاطوا بالغريب وامسكوا به بعد ان جرّدوه من ساطوره في حين تمكن الثاني من تشغيل دراجته النارية والفرار. اقتاد المتطوعون من ابناء الحي الشاب الذي القوا القبض عليه نحو مركز الامن حيث وقع الاستماع الى رواية الضحية وسجلت شهادة الشهود. كما تم حجز الساطور وصاحبه على ذمة البحث الذي باشره اعوان الشرطة العدلية بحمام الانف في الإبان. وقد سئل المظنون فيه عن هويته فأدلى بهوية تبيّن انها زائفة ورغم الزيف تمسك بها فراودت الشكوك المحققين ورأوا ان وراء اخفاء الهوية الحقيقية لغزا سرعان ما تمكنوا من حلّه من خلال ربط الصلة بأحد مراكز الامن في دائرة سيدي البشير واطلاع اعوانه على اوصاف الجاني وبالتحديد على شكل الندبة المميزة على وجهه، فجاء ردهم قاطعا وجاءت الهوية الصحيحة التي حاول الشاب طمسها لأنها تحمل معها خمسة مناشير تفتيش من اجل السرقة والعنف الشديد وقضايا اخلاقية. وتبيّن ايضا ان الشاب من ذوي السوابق العدلية ويبلغ من العمر 28 سنة وهو عاطل عن العمل. وعلى ضوء المعطيات الجديدة واصل المحققون البحث والتحري مع المظنون فيه فاعترف بارتكاب عديد السرقات صحبة شريكه الذي تمكن من الفرار. كما اوضح انه كان يلتقي صديقه وهو ابن حيّه، فينطلقان على متن دراجة نارية ويقومان بجولة واسعة ينشلان خلالها كل ما تطاله ايديهما من مصوغ وهواتف جوّالة وحقائب نسائية وغيرها وقد ادلى بهوية شريكه كاملة فصدرت في شأنه بطاقة تفتيش وتم الاحتفاظ بالمشبوه فيه في انتظار ما تقرره النيابة العمومية.