باشرت صباح أمس الدائرة الجنائية بالمحكمة الابتدائية العسكرية الدائمة بتونس النظر في قضية احداث الروحية وقد قرّرت تأخيرها تأخيرا نهائيا إلى جلسة التاسع من جوان القادم استجابة لطلب الدفاع. أحضر المتهمان الليبيان المحالان بحالة إيقاف وهما حافظ الضبع المعروف ب«أبو أيوب غيش» وعماد بدر المعروف بكنية «جعفر الليبي» ولم يقع استنطاقهما في حين سجلت المحكمة غياب كل المتهمين المحالين بحالة فرار وهم التونسي نبيل السعداوي شهر «أبو غيث» المنتمي إلى تنظيم «القاعدة» في بلاد المغرب ومنصور بن جمعة الشعلاني شهر «أبو المهاجر الدرناوي» وحسن بن عمار باشي شهر «عبد الرحيم أبو عميرة» وأحمد بن أحمد بكار شهر «أنيس العتري» وخالد بن حمادي الثابت المعروف بكنية «لقمان». هيئة الدفاع
حضر القائمون بالحق الشخصي أي في حق الهالكين وهما المقدم بالجيش الطاهر العياري ورقيب أول بالجيش وليد الحاجي وقدموا تقريرا تضمن الطلبات المدنية كما أبدوا استعدادهم للمرافعة. وطلب أحد المحامين من المحكمة تمكينه من الاطلاع على القرص المضغوط المضاف بملف القضية مع إطلاعه على ما جاء بالبحث الابتدائي بخصوص المسرح البياني للجريمة إذ لم يكن واضحا حسب قوله.
كما حضر دفاع المتضررين وهما صلاح بن محمد الأزهر زغدود والصغير بن علي المباركي والتمسا المزيد من التأخير. ومن جانبه طلب دفاع المتهمين الموقوفين التأخير أيضا مع الاذن بإجراء اختبار فني على السلاحين للتثبت من وجود بصمات عليهما من قبل الشرطة الفنية وإضافة نسخة قانونية من الدفتر المنصوص من قبل فرقة الحرس الوطني بتطاوين لإلقاء القبض على المتهمين. مشيرا إلى أنه تم ايقافهما في مخيم بتطاوين كانت تحرسه عناصر من الجيش الوطني. وطلب من المحكمة توجيه سؤال إليهما حول نوعية السلاح الذي كانا يحملانه. وسجل المحامون المسخرون أيضا حضورهم.
المكلف العام:
حضر ممثل المكلف العام بنزاعات الدولة في حق وزارة الدفاع وطلب التأخير للاطلاع على ملف القضية والجواب. ويذكر ان أحداث الروحية تعود إلى يوم 18 ماي 2011 عندما جدت مواجهات بين عناصر ارهابية وأعوان الجيش والحرس الوطنيين انتهت باستشهاد المقدم الطاهر العياري والرقيب وليد الحاجي، بعد ان اتضح ان عناصر من جنسيات مختلفة تسللت عبر الحدود متسلحة وذلك باحدى المناطق الريفية التابعة لجهة الروحية من ولاية سليانة.