لم يعد يفصلنا عن الموعد الجديد الذي حددته «الفيفا» للنادي الصفاقسي لدفع جزء من ديونه المتخلدة بذمته إلا 12 يوما باعتبار أن ا لموعد الأول (31 مارس 2012) الذي لم يحترمه ال«سي آس آس» صاحبته خطية مالية ب40 ألف دينار. النادي الصفاقسي في حيرة من أمره بعد أن فشل في جمع المبلغ المطلوب والذي قدره 540 ألف دينار (430 ألف دينار لنادي أشانتي غولد و110 ألف دينار لنادي إينيمبا النيجيري) حتى المبلغ الذي وعدت به اللجنة العليا للدعم (300 ألف دينار) لم يقع تجميعه. ولم يعد أمام هيئة ال«سي آس آس» من حل سوى انتظار ما ستتمخض عنه الجلسة العامة الخارقة للعادة التي ستعقد اليوم بالمركب ابتداء من الساعة 16 للتصويت على مشروع رهن المركب القديم.
الأحباء مكره أخاك لا بطل
«الشروق» لم تترك الفرصة تمر دون أخذ رأي الأحباء حول جلسة اليوم وسألت هل هم مع رهن المركب القديم للنادي لأحد البنوك مقابل الحصول على مليارين لتغطية الديون؟ أم أنهم غير راضين على المقترح الجديد للجنة العليا للدعم التي غيرت كلمة بيع بكلمة «رهن» فكانت الأجوبة تصب في خانة واحدة وهي حماية النادي الصفاقسي من الوضع المخيف الذي أصبح عليه وبالتالي الموافقة على رهن المركب القديم باعتبارهم وجدوا أنفسهم أمام الأمر الواقع والعمل بالمثل القائل مكره أخاك لا بطل، ولا خيار أمام الأحباء لإنقاذ الجمعية من القرار الثاني ل«الفيفا» (خصم 6 نقاط من الرصيد) إلا الموافقة الجماعية على الرهن.
مساهمة اللاعبين بالتخلي عن مرتب شهر
من المقترحات التي اقترحها الأحباء لإنقاذ النادي من الورطة التي يتخبط فيها دعوة اللاعبين للتخلي عن مرتب شهر واحد لفائدة النادي الصفاقسي وبالتالي المساهمة في إنقاذ الفريق وإخراجه من عنق الزجاجة حتى وإن كانت العملية تدخل في نطاق الإعارة.
القادم سيكون أسوأ
الأحباء طالبوا بمراجعة عقود اللاعبين مستقبلا وترشيد الاستهلاك في المصاريف حتى لا يكون القادم أسوأ واستعمال الشفافية في عقود اللاعبين من الآن فصاعدا مع تكليف أناس مختصين في الانتدابات ولهم خبرة وحنكة في الميدان خاصة على مستوى اللاعبين الأجانب والأمثلة عديدة فيجب من الآن فصاعدا أن تكون الانتدابات مدروسة كما طالب الأحباء بمحاسبة أمناء المال السابقين وكذلك مراقبي الحسابات الذين لم يشيروا في التقارير المالية للديون المتراكمة وخاصة المتعلقة ببيع اللاعبين الأجانب وعدم ذكر أسماء النوادي التي لم تتسلم نصيبها من الصفقات.