جدّ مؤخرا بحي سيدي عمر بنابل وهو من الأحياء الشعبية المتاخمة للمدينة شجار بين شابين سرعان ما تحوّل الى معركة حامية الوطيس بين عائلتيهما وأبناء جهتهما القاطنين بنفس الحي. وتفيد المعطيات المتحصل عليها نشوب شجار بين شابين تبادلا خلاله العنف الا ان أحدهما وفي غفلة من الشاب الآخر مسك قضيبا حديديا كان ملقى بالقرب من المكان وانهال بالضرب على رأس المتضرر في حادثة الحال، وعند تأكده من فقدانه للوعي وإحساسه بفداحة ما اقترفت يداه رمى بالقضيب الحديدي وفرّ هاربا.
وببلوغ الخبر الى عائلة المتضرر وأبناء حيّه تنقلوا على عين المكان حيث وجدوه في حالة يرثى لها فاتصلوا بسيارة الاسعاف التي قدمت على وجه السرعة ونظرا لخطورة حالته تقرر نقله الى أحد المستشفيات بتونس العاصمة حيث تم الاحتفاظ به بغرفة الانعاش.
عائلة المتضرر وأصدقائه وأبناء حيه قرروا الانتقام له فتوجهوا الى منزل المعتدي حيث نشبت بينهم وبين عائلته معركة حامية الوطيس استعملت فيها أسلحة بيضاء مختلفة كالسيوف والسكاكين والعصي والحجارة وتأزمت الوضعية بالتحاق أفراد آخرين من أبناء الحي لتشتد المعركة. ولدى إحساسهم بخطورة الوضعية قرر أفراد عائلة المعتدي الهروب والنجاة بأرواحهم مما دفع أنصار المتضرر الى الولوج داخل المنزل وإضرام النار في جميع محتوياته ولم يكفهم ذلك حيث عمدوا في اليوم الموالي الى العودة مجددا الى المنزل وقاموا بحرق ما تبقى من محتوياته.
وببلوغ الخبر الى مسامع الوحدات الأمنية تم الاتصال بوكيل الجمهورية الذي حلّ على عين المكان وقام بمعاينة المنزل والأضرار التي لحقته بمعية الفريق الفني المصاحب له، وتم فتح تحقيق في الغرض للكشف عن الملابسات الحقيقية لهذه الحادثة.