جدت مساء الخميس الماضي حادثة اليمة اهتزت لها منطقة سيدي حسين وتحديدا حي عمر المختار ... وتتمثل الواقعة في نشوب خلاف جديد بين اقارب يقطنون في الحي المذكور سابقا سرعان ما تطور الى مناوشات حادة دفعت بأم الضحية السيدة هادية بوسعيدي الى رفع قضية عدلية ضدّ العائلة المتسببة في الخلاف متهمة إياها باختلاق المضايقات لها ولأبنائها...وهو ما اثار حفيظة العائلة المتهمة وتحديدا عند سماعهم بخبر الشكوى المرفوعة ضدهم ...حيث خرجت بنتان من هذه العائلة الى الشارع وبادرتا في مناسبة اولى الى تعنيف ام الضحية وتهديدها بواسطة سلاح ابيض مما خلف لها أضرارا جسدية ومباشرة اثر سماع الضحية بنبإ الاعتداء على والدته تحول بسرعة الى مكان الواقعة وهو في حالة هستيرية فبادر بتشويه وجه اخ البنتين "حسام" بواسطة شفرة حلاقة ...ليتطور الخلاف ويلتحق بقية افراد اسرة البنتين وهم ثلاثة ابناء ووالدتهم بمكان الحادثة ويقوموا بتطويق الضحية فينهال عليه الاول بطعنة على مستوى بطنه ويسقطه في بركة من الدماء بعد نزيف غزير ولم يتوقف الجناة عند هذا الحدّ حيث قام الابن الاصغر بطعنه 15 مرة على مستوى القلب ...هذا ولم تكتف ام الجناة بما فعله ابناؤها حيث احضرت قضيبا حديديا وقامت بالتنكيل بجثة الهالك قبل ان تهشم رأسه ثم قامت بتحريض ابنها الاصغر على قتل شقيق الضحية ... وفي تصريح لأم الضحية ل"التونسية" اكدت انها انهارت نفسيا على اثر ما شهدته من احداث وخاصة مقتل ابنها والتنكيل بجثته امام ناظريها قائلة:"لقد كانت تقول (في اشارة الى ام الجناة) اضرب "الكلب" مازال حيّا"...مضيفة انها ستتبع المتهمين عدليا ... وبلقاء اب الجاني بعد مساع حثيثة قمنا بها للاتصال به خصوصا وان العائلة لاذت بالفرار أفادنا انه وقع طرده في وقت سابق من المنزل ولا يستغرب من ابنائه الاتيان بهذه الافعال باعتبار درايته بمدى تسلطهم ... واثناء تجولنا بالمنطقة التقينا بأحد القاطنين بحي عمر المختار والشاهد على الواقعة والذي صرح لنا ان كل اهالي المنطقة قذ ضاقوا ذرعا من تصرفات هذه الاسرة واشار الى انه قام سابقا برفع قضية عدلية ضد المتهم بعد ان قام بتشويهه على مستوى الرقبة مطالبا بضرورة القاء القبض على الجناة والضرب بشدة على ايدي جميع افراد الاسرة ... هذا ويؤكد تقرير الطب الشرعي على ان الضحية تعرض الى 15 طعنة على مستوى القلب اضافة الى اصابته باضرار جسدية بليغة والتنكيل به..ومازال البحث في القضية متواصلا لإلقاء القبض على الام واثنين من ابنائها بعد تحصنهم بالفرار في حين يقبع كل من الابن الاكبر واحد المتهمين في القضية وشقيق الضحية في سجن الايقاف التحفظي الى حين استكمال التحقيق في القضية واحالتها على انظار العدالة لتصدر ما تراه مناسبا في حق كل متهم