ظل منتخب غينيا الإستوائية لعدة سنوات من الفرق المغمورة وذلك قبل أن يعلن عن نفسه كفريق صاعد بقوة أثناء نهائيات كأس أمم افريقيا في نسختها الماضية. لا أحد ينكر أن المنتخب الوطني التونسي استفاد كثيرا من تجنيس بعض اللاعبين على غرار البرازيلي «سيلفادوس سانطوس» الذي سجل 21 هدفا لفائدة «نسور قرطاج» وهو المسار نفسه الذي سلكه منتخب «الرعد» (غينيا الإستوائية) منافس الفريق التونسي في مباراة اليوم في إطار التصفيات المؤهلة لكأس العالم ذلك أن منتخب غينيا الإستوائية يضم في صفوفه لاعبين من جنسيات مختلفة (حارس مرمى من البرازيل مدافع ليبيري ، لاعب خط وسط إيفواري ، مهاجم كامروني) بالإضافة إلى عدد من اللاعبين المولودين في اسبانيا (غينيا الإستوائية كانت مستعمرة إسبانية) وقد تمكن هذا المنتخب في ظرف زمني وجيز من توظيف المهارات التي بحوزة هذه العناصر للتألق في نهائيات أمام افريقيا حيث أطاح هذا المنتخب بزملاء أحمد سعد وهزم منتخب «التيرانغا» قبل الانحناء أمام زمبيا والكوت ديفوار ومع ذلك فقد ترك هذا الفريق إنطباعات جيدة حتى أن بعضهم اعتبره احدى المفاجآت السارة في «كان» 2012.
سخاء الحكومة الغينية
هذا النجاح الذي حققه الفريق في «الكان» جعل الحكومة الغينية تنفق بسخاء على لاعبي المنتخب حتى أنها رصدت 700 ألف أورو للاعبين عقب فوزهم على حساب ليبيا وهذه من العوامل التي ستحفز هذا المنتخب على المزيد من التألق وربما قد يحدث مفاجأة جديدة أثناء تصفيات كأس العالم تماما كما فعل منتخب بوتسوانا الذي فاجأ الجميع في تصفيات كأس إفريقيا للأمم عندما هزم تونس ذهابا وإيابا .
عقم هجومي
يبدو أن منتخب غينيا الإستوائية يواجه عدة صعوبات على مستوى خطه الأمامي حيث خاض أربع مباريات في نهائيات كأس أمم افريقيا ولم ينجح في بلوغ شباك منافسيه إلا في ثلاث مناسبات وتلقت شباكه خمسة أهداف وهي نقطة تخدم بكل تأكيد مصلحة المنتخب الوطني التونسي