اطلعت على برنامج مهرجان قرطاج أو على الاقل البرمجة غير النهائية، أو غير الرسمية وحتى لا أورط احدا من الذين اطلعوهم على هذه البرمجة، غير الرسمية ساقول ان الصدفة وحدها جعلتني اجد نفسي وجها لوجه مع هذه البرمجة «القرطاجنية» أو الرومانية على الوجه الاصح باعتبار فضاء قرطاج الاثري معلما رومانيا .... ماذا في هذه البرمجة سوى غياب بوشناق وتاكيد حضورصابر الرباعي ووائل جسار وكاظم الساهر وهاني شاكر و نجوى كرم وحفل خاص بعيد الجمهورية؟ ماذا بقي ؟ هل هذه برمجة تليق بقرطاج الثورة؟
سيقولون لم نستقدم اليسا ونانسي عجرم وغيرهما... ما الذي تغير من وزارة الثقافة ايام بن علي وهذه الوزارة التي بدات تشكل مكتبا اعلاميا «لحماية الثورة» بل للدفاع عن اختيارات الوزارة وهو أسلوب برعت فيه وزارات الثقافة في عهد بن علي التي كانت تجيش « الكتائب الحبرية» لاقناع الاخرين بجدية اختيارات مهرجان قرطاج في عملية استباقية...
وما زلنا نذكر كيف كتب احد افراد الكتائب الحبرية مقالا حول قرطاج أكد فيه «ان هذا المهرجان عاد الى مداره» ونسي انه كان في المكتب الاعلامي السابق وكان ينوه ببرمجة المهرجان الذي يبدو انه كان خارج المدار.. هذا «القاوقجي» فصله الوزير من المكتب الاعلامي لمهرجان قرطاج سنتئذ لانه لا يكتم السر بل استغل المعلومات في مقال صدره بعبارة «خاص» الشهيرة التي لا تبتعد عن «خالص» الا بلام مضافة. كل التفاصيل أو جلها تسربت وما زالت فهل نحن بحاجة الى ندوة صحفية خاصة بمهرجان قرطاج ؟