نظمت الادارة الجهوية للصحة بولاية بن عروس يوما تحسيسيا لمقاومة الحشرات تحت شعار « صيف بدون ناموس» بقاعة بلدية مقرين باشراف السيد والي بن عروس وبحضور الاطار التقني بالبلديات والادارات الجهوية بالولاية افتتح السيد زهير الفقيه المدير الجهوي للصحة الندوة نوه خلالها بتدخلات جميع الساهرين على تنظيم هذا اليوم لا سيما وزارة الصحة . تعرض الدكتور صفوان الفاسي رئيس بلدية مقرين الى أهم الأعمال التي قامت بها ادارة حفظ الصحة والمتمثلة في تحديد مخافر الحشرات وتقديم تقارير في الغرض لاستغلالها في تدخلات أعوان البلدية لمداواتها. النشاط الثاني تمحور حول تقديم بعض التوصيات والنصائح للحد من ظاهرة تكاثر الناموس والبعوض جاء في قالب حوار قدمته السيدة سميرة بن تنفوس من الادارة الجهوية للصحة ببن عروس بأسلوب مرح يشتمل على عدة نصائح للقضاء على انتشار الناموس والدعوة الى حسن التعامل مع المبيدات التي تشكل خطرا على حياة الانسان. ثم قدمت الآنسة سميرة الكيلاني فني سامي في حفظ الصحة عرضا يحتوي على الوضع الحالي لولاية بن عروس في ميدان مقاومة البعوض واقتراح حلول عملية للمقاومة بحصر وتحيين المخافر المحتملة لتوالد الحشرات مع اقتراح طرق المكافحة الملائمة واعلام السلط المحلية والجهوية بذلك خلال شهري جانفي وفيفري ثم توجيه البلديات في مجال اقتناء المبيدات الحشرية بالرجوع الى القائمة المرخص فيها من طرف وزارة الصحة وتأطير الفرق المكلفة بمكافحة الحشرات من خلال تعريفها في طرق التصرف في المبيدات والوقاية من مخاطرها خلال شهر مارس، أفريل وماي وعلى مدار السنة تتم عملية استكشاف ورصد المخافر الايجابية واعلام الجهات المعنية قصد التدخل الفوري مع رفع تقارير أسبوعية للولاية والادارة المركزية حول عمليات الاستكشاف واقتراح الحلول اللازمة ثم قدمت المتدخلة جدولا تفصيليا يشتمل على عدد المخافر المستكشفة بولاية بن عروس حسب المعتمديات وعددها 248 مخفرا أما عن نوعية المخافر التي تولد البعوض فهي بمياه مجاري الأودية والقنوات المفتوحة والمغطاة جزئيا وفي بيوت الهاتف الأرضية والدهاليز وبالوعات تصريف مياه الأمطار والسباخ والأراضي المنخفضة وبرك المياه وفي السدود والبحيرات الجبلية والآبار المتروكة والمقاطع القديمة وأما عن الحلول للمقاومة فتقترح المتدخلة القيام بالجهر والمكافحة الكيمياوية وتهيئة القنوات المفتوحة والبالوعات المغطاة جزئيا وتغطية البقية والتفكير في ربط بعض القنوات بقنوات التطهير وشفط مياه الدهاليز مع استعمال زيت البرافين ومحاولة ردم بعض السباخ مثل سبخة رادس. ومن أهم المقترحات العملية للقضاء على انتشار الناموس الاستفادة من تجربة الألعاب الأولمبية لسنة 2001 وفيضانات بوسالم في ماي 2000 وسكرة ورواد في سنة 2003 مع الدعوة الى التشريك كافة مؤسسات المجتمع المدني والمواطنين في عملية المقاومة.