حقّق الأولمبي للنقل السبت قبل الماضي إنجازا كبيرا فاجأ الكثيرين ومنهم أنصار فريق الملاسين لأن قرمبالية الرياضية مخيفة لكل النوادي التي تتحول لملاقاتها على ميدانها بعاصمة العنب. الأولمبي للنقل كسب الانتصار الذي يمكنه من التشبث بخيوط أمل البقاء ضمن الرابطة الثانية وقد أثار فوزه العديد من التساؤلات ونقاط الاستفهام التي وصلت حد التراشق بالاتهامات بين لاعبي الفريق المضيف وكذلك لأننا تعوّدنا خاصة في بطولة الموسم الحالي على أن ينتصر الفريق الذي يلعب فوق ميدانه بكل السبل والوسائل ومهما كانت التكاليف.
فريق الملاسين عكس قانون اللعبة وكان له ما أراد وانتصاره المذهل أفرز أجواء من الشك والريبة في نفوس المحيطين بقرمبالية خصوصا أن عديد الإشاعات راجت ووترت الأجواء حول افتراضات غير ثابتة بأن الأولمبي يسعى إلى شراء المقابلة بأي ثمن وكأن له «مال قارون» وهو الذي يشتكي كل مسؤوليه من قلة المال والخزينة الفارغة.
الأجواء المتوفرة التي خيّمت على قرمبالية قبل المقابلة جعلت فريق عاصمة العنب ينزل إلى الميدان مرهقومتعب نفسانيا. وقد استغل الفريق الضيف الحالة النفسية السيئة لمضيفه وأدرك أن الانتصار عليه لا يشكل مهمة مستحيلة.
هيئة قرمبالية «خونت» لاعبين اثنين مؤكدة أن لديها أدلّة ثابتة على ذلك إلا أن هيئة الأولمبي للنقل تنظر إلى «الاتهامات» الموجهة إليها بشراء المباراة بشيء من السخرية والضحك.
فكيف لفريق خزينته خاوية ورصيده في مستوى الصفر أن يوفّر ما يشتري به مقابلة؟
تمكن الأولمبي للنقل من تضميد جراحه علىحساب آلام «قرمبالية» ولكن مازالت أمامه مباريات حاسمة وعليه أن يكسبها لتأكيد أن ما صنعه في عاصمة العنب ليس مفاجأ أو هدية من أحد وفي انتظار ما هو أفضل ينتظر أبناء الملاسين أن تحظى بنيتهم الرياضية التحتية باهتمام أوسع من قبل من يهمه الأمر وقد كان مبرمجا أن يقوم وزير الشباب والرياضة السبت الماضي بزيارة إلى ملعب القيروان وملعب علي البلهوان والملعب والقاعة المغطاة بالقيروان للاطلاع عليها واتخاذ ما يلزم من قرارات لصاينتها لكن الزيارة تأجلت إلى وقت لاحق.