شيع أهالي مدينة ماطر وأحوازها مؤخرا جثماني الهالكين في حادث المرور الذي جد مؤخرا بالمنطقة وذهب ضحيته الأب محفوظ النيزاوي وابنه. الحادث خلفت الاستياء والحسرة لدى أقارب فؤاد وعائلة ومعارف الهالكين وقد تحولت «الشروق» إلى منزل الأسرة المنكوبة حيث كان الصمت يخيم على الجميع، وقدمنا تعازينا الحارة إلى ابن المرحوم الطالب هيثم (20 سنة) الذي يدرس بكلية العلوم بجرزونة ببنزرت حيث أعاد على مسامعنا بأن خبر وفاة والده المرحوم محفوظ وأخيه فؤاد وهما في طريقهما من ماطر في اتجاه سوق السيارات بتونس نزل عليهم كالصاعقة، خاصة وأن والده المرحوم متمكن من السياقة وصاحب خبرة متزن إلى أقصى الحدود وهو متعود على التنقل إلى تونس صحبة المرحوم أخيه، لكن شاءت الأقدار أن اعترضتهما صباح يوم الحادثة سيارة مجنونة كان على متنها شخصين في حالة غير عادية ونتيجة لسرعة سائقها تسبب في كارثة عائلية حيث أن والدنا المرحوم يعمل كهربائيا مختصا ويتاجر في شراء السيارات ومعروف لدى الجميع بدماثة أخلاقه، لكن في لحظة خسرت العائلة عائلنا الوحيد صحبة أخينا الذي كان يساعده في التنقل رغم أنه تلميذ فتصوروا بربكم وضعية العائلة بعد وفاة الوالد مع الملاحظ وأن العائلة المذكورة تتكون من هيثم (20 سنة) والمرحوم فؤاد (18 سنة) والأخت هيفاء (12 سنة) تلميذة ومحمد أمين (5 سنوات).
الزوجة زكية البجاوي رغم ألمها وحسرتها تدخلت لتقول لنا وهي تبكي بأنها لم تصدق ما حدث بالضبط ففي رمشة عين فارقها زوجها محفوظ وأبنها بدون رجعة...ثم تسكت... وتعود لتقول المرحوم زوجي كان يحب عمله حتى النخاع وهو تقي وهو متواجد دائما إما بالشغل أو البيت أو الجامع كل الحرفاء يحترمونه ويقدرونه لأنه ثقة ومثال يحتذى في السلوك والأخلاق لقد كانت صدمتي كبيرة لم أتقبل الخبر المؤلم بسهولة.