هل كانت إشاعة وراء حصول هذه الجريمة؟ المهدية الأسبوعي القسم القضائي: شهدت منطقة الحجارة الريفية التابعة لولاية المهدية قبيل إفطار أحد الأيام القليلة الماضية جريمة قتل في الوسط العائلي راح ضحيتها كهل في السادسة والخمسين من عمره على يدي أبن شقيقته وهو نجار يصغره بنحو 27 سنة. فما هي ملابسات هذه الجريمة؟ وما هي أسبابها وأطوارها؟ «الأسبوعي» بحثت في القضية وجمعت المعلومات التالية عودة من المهجر أفادت والدة الضحية أن ابنها كان هاجر الى إيطاليا منذ سنوات ولكنّه عاد قبل عامين للاستقرار بمسقط رأسه تاركا زوجته الإيطالية وأطفاله هناك «دون أن يشأ حتى الحديث عنهم». وأضافت الأم: «لقد أستقر أبني علي الحجري بالسكنى معي وكان يعيش معنا بصفة عادية.
عنّفه حتّى الموت وعن الجريمة قالت: «مساء يوم الحادثة كان علي جالسا في البيت عندما جاء ابن ابنتي وبادر بتحيتي ثم تجاذب أطراف الحديث مع خاله وأستفسره عن سبب كذبه عليه والأدّعاء عليه بالباطل ومحاولته زرع الفتنة بينه وبين والدته ثم سرعان ما أنهال عليه ضربا مبرحا حتى أسقطه أرضا ولم يكتف بذلك بل ألتحق به بعد أن نجح أبني في الفرار من قبضته وأسقطه ثانية وراح يكيل اللكمات ولم يتركه إلاّ جثة مشوّهة بالدماء». إشاعة «قاتلة» أمّا والدة المظنون فيه فقالت «لقد توفي زوجي منذ تسعة أشهر بأزمة قلبية فأصبح أبني المتهم عائلنا الوحيد في الأثناء أقترح علي شقيقي علي أن أبيع أملاكي هنا مقابل الاستقرار رفقة ابني بمنزل والدتي الذي يبعد عن منطقتنا زهاء الأربعة كيلومترات». وأضافت بعد مدة أعلمني ابني بأن خاله (المرحوم) أشاع بين الأهالي بأنه (المتهم) ينوي بيع كل الأملاك وإنفاقها على ملذّاته الخاصة وأشعرني بأن هذه الإشاعات قد حزّت في نفسه وينوي التوجه الى منزل جدّته لاستفسار خاله حول ما أشيع». وأضافت: «ولكن حدث ما لم أكن أتوقعه وقتل أخي وحبس أبني وظللت أنا وأمّي بلا عائل» أعتراف أمنيا ألقى أعوان فرقة الأبحاث العدلية بالمنطقة الجهوية للحرس الوطني بالمهدية القبض على المظنون فيه (29 سنة) وبالتحرّي معه أعترف بما نسب إليه ولكنّه نفي تخطيطه للجريمة أو تعمدّه قتل خاله وأضاف أن الأقاويل التي يردّدها الأهالي حزّت في نفسه وخاصة أدعاءات خاله بأنه (المتهم) سيء السلوك وينوي بيع أملاك عائلته وإنفاق المال فيما لا يعني لذلك توجه الى حيث يقيم خاله وهناك نشب خلاف بينهما تعمد الخال أثناءه إصابته بساطور لذلك دافع عن نفسه بضربه. ومن المنتظر أن يشخص المظنون فيه قريبا جريمته. صابر المكشر