نظمت مختلف القوى السياسية بمدينة جبنيانة وقفة احتجاجية على خلفية تعيين المعتمد الجديد من حزب حركة النهضة وقام المحتجون بغلق الطريق الرئيسي ورفعوا شعار «ديقاج» في وجه المعتمد وبالمقابل فشل أنصار الحزب الحاكم في التصدي إلى المتظاهرين. وكانت وزارة الداخلية قد عينت رضوان الزين أصيل منطقة ملولش المجاورة لجبنيانة والمنتمي للحزب الحاكم في خطة معتمد بجبنيانة،واعتبرت التنسيقية المدنية العامة لمختلف الأحزاب السياسية بالجهة هذا الإجراء خرقا صارخا لمبادئ الثورة وسياسة ممنهجة من طرف حركة النهضة للسيطرة على دواليب الإدارة وتحزيبها .
ورفع المحتجون شعارات نددوا فيها بتجاهل الحكومة لمعتمدية جبنيانة وحرمانها من حقها في التنمية لتتواصل سياسة الإقصاء والتهميش لهذه المنطقة ، كما قال المتظاهرون إن السلطة السياسية وعوض أن تعمل على خلق مواطن شغل وحل مختلف قضايا التنمية تسعى إلى استفزاز الأهالي وبث الفوضى وعمد المحتجون إلى غلق مقر المعتمدية وقطع الطريق الرئيسية الرابطة بين مدينة صفاقس والمهدية ورفعوا شعار « ديقاج « في وجه المعتمد .
وفي المقابل تجمهر عدد من أعضاء المكتب المحلي لحركة النهضة يتقدمهم الكاتب العام رمضان الحسني في حركة مساندة للمعتمد الجديد وتم رفع شعارات « الشعب مسلم ولا يستسلم» ورد عليهم أهالي جبنيانة بشعار «الشعب مسلم يحب يخدم».
وحصلت بعض المشادات الكلامية بين الطرفين كادت أن تؤدي إلى تبادل للعنف ، وقال أحد أنصار حركة النهضة حسن الغرسي إن التعيينات على مستوى الإدارات والمناصب السياسية من مشمولات المجلس التأسيسي والحكومة الشرعية
وتواصلت الاحتجاجات حتى فترة متأخرة من مساء يوم الأربعاء ويبدو أن الوضع مرشح لتطورات خطيرة في صورة عدم التوصل لحل جذري لمختلف المشاكل المتراكمة في مدينة جبنيانة وهدد المحتجون بالدخول في اعتصام مفتوح في حال لم تتراجع الحكومة عن هذا التعيين العشوائي .