تعتبر ولاية القصرين من أكبر منتجي نبتة الاكليل نظرا لوجود سلاسل جبلية تعد من أكبر الجبال في الجمهورية على غرار أعلى قمة الشعانبي وجبلي سمامة والسلوم وهذه الجبال توفر كمية كبيرة من الاكليل الذي يمكن استغلاله في ميدان الطب وميادين أخرى غير أن هذه النبتة تشهد تجاهلا كبيرا من خلال غياب عملية التقطير على غرار تقطير الزهر والبنفسج في الوطن القبلي صحيح أن عملية تقطير الاكليل ليست سهلة لأنها تستوجب مجهودا كبيرا خاصة في فصل الصيف ولكن أهمية المادة تستوجب تدخلا من الدولة للاستفادة من النبتة خاصة وأن زيت الاكليل مطلوب من الخارج لا سيما أوروبا علاوة على امكانية توفيرها للشغل خاصة اليد العاملة المختصة وكذلك غير المختصة ورغم المشاريع القليلة جدا التي أقيمت في جبل سمامة والتي ظلت تقليدية فإن القطاع يشهد تجاهلا مقيتا رغم حيويته وأهميته الصحية ومردوده المادي أيضا فنصف لتر من زيت الاكليل يتجاوز 20 دينارا فما بالك اذا كانت الكمية كبيرة والمستثمرون الخواص بإمكانهم الاستفادة من هذه المادة وأصحاب الاختصاص أيضا على غرار أصحاب الصيدليات الذين بإمكانهم الاخذ على عاتقهم عملية التقطير وتحويل صيدلياتهم الى مخابر عوضا عن دكاكين لبيع الادوية فحان الوقت لكي نستفيد من هذه الثروة وحان الوقت لكي نغير طريقة عملنا.