تمكن أعوان الحماية المدنية من التدخل بالسرعة المطلوبة للسيطرة على حريق نشب بأحد محلات الصناعات التقليدية بالمدينة العتيقة بالحمامات في حدود الساعة التاسعة من ليلة السبت الماضي بسبب تماس كهربائي تسبب في اتلاف جانب من سلع هذا المحل. «الشروق» تحولت على عين المكان وأمكن لنا متابعة عملية الاطفاء التي ساهم فيها كذلك بعض المواطنين. كما وجدنا صاحب المحل الجديدي فنينة في مساعدة أعوان الحماية المدنية متأثرا بما حدث وقد أفادنا بما يلي: «الحمد للّه على كل حال. لقد فوجئت عندما أعلموني بهذا الحريق لأنني كنت قبل دقائق داخل المحل وككل مرة قبل خروجي قطعت التيار الكهربائي بالكامل من العداد الذي لم يكن في حالة جيدة وقد طالبت المسؤولين بشركة الكهرباء والغاز لاصلاحه أو تغييره في عديد المناسبات، ولكن لم يتم ذلك. وعلى هذا الأساس فأنا أحمل الشركة مسؤولية هذا الحادث وأشكر بالمناسبة سرعة تدخل أعوان الحماية المدنية الذين قاموا بواجبهم على أحسن وجه وكان أحدهم عرضة لصعقة كهربائية لو لم يكن حاملا للقفاز الى جانب مساعدة المواطنين وأصحاب بعض المحلات الذين أتوا بقوارير الاطفاء. وأنا مستاء من القدوم المتأخر لعون شركة الكهرباء لقطع التيار الكهربائي المتأتي من الأسلاك الخارجية المكشوفة والمهترئة والتي تسببت في حرق كامل العداد» كما تسبب هذا الحادث في انقطاع التيار الكهربائي على جزء من منازل المدينة العتيقة قبل ارجاعه.
كما أفادنا صاحب محل آخر بجوار مكان الحادث انه من غير المعقول ترك بعض مجمعات الأسلاك مكشوفة وهذا من شأنه أن يمثل خطرا على سلامة المارة وعلى السواح الأجانب الذين غالبا ما يلتقطون صورا لمثل هذه النقاط السوداء. وحسب رأينا لا يجب انتظار حصول الكوارث لاتخاذ التدابير اللازمة والمطلوب من الشركة التونسية للكهرباء والغاز تحمل مسؤوليتها كاملة بالتنسيق مع البلدية خاصة في عملية الصيانة الدورية للشبكات الخارجية وتغيير الأسلاك المهترئة المرتبطة بعدادات الحرفاء من المواطنين المطالبين بدورهم بالعناية بشبكاتهم الداخلية واتخاذ اجراءات السلامة للتوقي والحدّ من حدوث مثل هذه الحوادث التي قد تؤدي الى خسائر في الأرواح البشرية الى جانب الخسائر المادية.