السيّدة نزيهة رجيبة المكناة بأم زياد مناضلة من الحجم «الكبير» وقالت الكثير زمن النظام السابق ، كانت توصف بالمرأة الصارمة في رفض الاستبداد والوحيدة التي كتبت مقالا مباشرة إثر انقلاب 7 نوفمبر 1987 منتقدة إيّاه والقائمين به ولم تبتعد عن ذلك الخط إلى حدود يوم 14 جانفي 2011. لكن اليوم يبدو أنّ «الأدوار» قد اختلطت على السيّدة أم زياد فدخلت في العديد من النزاعات والصراعات الجانبيّة بشكل أوحى وكأنّ «المرأة» لا تريد أن تخرج من جبّة «المعارضة» وأن لا شيء آخر في ذهنها على ما تؤكّده الوقائع والأحداث إلاّ المعارضة ، ولكن معارضة من؟.
برغم النقد المتواصل الّذي تقدّمه أم زياد للسلطة القائمة فهي ما انفكت تثير الخلافات والمسائل الجانبيّة مع رفاقها في النضال السابقين وخاصة المنتمين لحزب المؤتمر من أجل الجمهوريّة بشكل أوجد الكثير من الخلط والغموض حول ما ترمي إليه المعنية من وراء كلّ ذلك وحول حقيقة التضامن الّذي كان لها معهم في زمن بن علي.