عادة ما يفرح المواطن عندما يعلم بانطلاق مشروع تنموي أو احداث مرفق اساسي في مدينته ولكن ما يحدث مع اهالي مدينة قصر هلال غير ذلك على الاقل فيما يتعلق بمحطتي سيارات الاجرة والقطار. فالمحطة الاولى تم انشاؤها حديثا بميزانية فاقت مئات الملايين المحسوبة على المال العام وأصبحت جاهزة ولكن موقعها غير الاستراتيجي بحي سيدي الاسمر (في المدخل الغربي للمدينة من جهة جمال) والذي يعتبر منعزلا ولا تصله سيارات التاكسي قد يكون وراء رفض المواطنين وسائقي سيارات الاجرة الذهاب اليها لتبقى مغلقة رغم مرور اكثر من سنة على جاهزيتها وكان حري ببلدية المكان ان تختار مكانا اخر افضل لانجاز هذا المشروع الذي مثل مطمح الاهالي لعدة سنوات وسبيلا لإخراج سيارات الاجرة من وسط المدينة بما يساعد على فض مشكلة الاختناق المروري وأراض محاذية لمصنع «السيتاكس» وتحديدا مثل تلك التي تم التبرع بها لوزارة التعليم العالي لتقيم عليها مطعما جامعيا كان يمكن ان تكون حلا ناجعا خاصة اذا علمنا بأنها تمثل نقطة التقاء لعديد الاحياء والمدن المجاورة ومفتوحة على جميع الواجهات اما وقد سبق السيف العذل فالمطلوب من المسؤولين المحليين والجهويين الاسراع بفتح المحطة الجديدة والبحث عن سبل استغلالها حتى لا نقول بان المشروع فاشل منذ بدايته. المحطة اللغز
ولعل محطة القطار التي مضى على انجازها عهد طويل لا يختلف حالها عن حال محطة سيارات الاجرة فهي وعلى مستوى بنيتها الاساسية متواضعة جدا و لا تساير ما بلغته مدينة قصر هلال من تطور في المشهد العمراني وكان يمكن ان تكون محطة ثانوية لا محطة رئيسية وقد شهدت فترة احداثها تعطيلات كثيرة قد تكون سببا في الحالة التي هي عليها الان والمطلوب من المسؤولين عن الشركة التونسية للسكك الحديدية والمسؤولين الجهويين مراجعة أمر هذه المحطة واتخاذ قرارات بإعادة تهيئتها أو إحداث محطة أخرى تستجيب لطموحات الاهالي وتوفر بعض موارد رزق لبعض شبابها المعطلين عن العمل.