إعلانه مؤخّرا في صفاقس (جامع سيدي اللخمي) عن تأسيس جمعية الدعوة والإصلاح بهدف تفعيل المجال الدعوي بالتزامن مع الاحتفال بالذكرى الحادية والثلاثين لتأسيس حركة النهضة وبحضور ممثّلي وأعضاء الحركة من كامل ولايات الجمهورية من علماء وشيوخ وعلى رأسهم السيّد راشد الغنّوشي، هذا الإعلان يُحدث الكثير من الخلط في أدوار ومهمّات أحد أبرز قياديي حركة النهضة ويُوجد علامات حيرة حول حدود العمل السياسي في علاقته بالعمل المدني والجمعياتي إضافة إلى ما يُحدث ذلك من تداخل بين السياسي والديني الدعوي. هناك توافق وطني شامل حول ضرورة فصل العمل السياسي والحزبي عن العمل الدعوي ، فكيف يسمح السيّد الحبيب اللوز بأن يُوقع نفسه في مثل هذا المطب بما يدعم لدى خصومه وخصوم حركته مقولة ازدواجية الخطاب واستغلال الدين في النشاط الحزبي والسياسي.