سافر أمس الأحد وفد من الجامعة التونسية للشغل الى مدينة جينيف لتقديم شكوى ضد وزير الشؤون الاجتماعية بسبب «خرقه لقواعد العمل النقابي». قال رئيس الأمين العام للجامعة التونسية للشغل السيد الحبيب قيزة في تصريح ل«الشروق»أن الجامعة ستقاضي وزير الشؤون الاجتماعية السيد خليل الزاوية بسبب عدم احترامه للتعددية النقابية وتدخله في الشؤون الداخلية للجامعة بما يتعارض مع استقلالية الوزارة عن كل المنظمات النقابية.
قيزة الذي يقود وفد الجامعة بداية من اليوم والى غاية 14 من الشهر الجاري أن الهدف من المشاركة في الدورة 101 للندوة الدولية السنوية لمنظمة العمل الدولي هو التعريف بالجامعة وبالنقابات المنضوية فيها والدفاع عن التعددية النقابية التي يتهم وزير الشؤون الاجتماعية بضربها وسيطلعون الوفود النقابية من مختلف أنحاء العالم على ما يتعرض له النقابيون من اعتداءات بسبب تمسكهم بحقهم في العمل النقابي .
قيزة قال أن الجامعة حاولت كثيرا أن لا تصل الى هذا الخيار في علاقتها مع الوزير لكن إصراره على تجاهل مطالب النقابات وعدم التعامل الجدي مع الجامعة كطرف نقابي أساسي يمثل قطاعات أساسية وتهجمه المتواصل في وسائل الإعلام على الجامعة ومناضليها وتدخله في الخلافات الداخلية التي لا تخلو منها أي منظمة بلا موجب وبما يتعارض بواجب الحياد هو الذي دفعهم الى تقديم هذه الشكوى للدفاع عن حقوقهم بعد سنوات من النضال ضد ديكتاتورية بن علي .
قيزة قال ل»الشروق»أيضا أن الجامعة التي لم تركع في العهد السابق ولم تتنازل عن حقها في العمل القانوني الذي حرمت منه لن تصمت على تجاوزات الوزير الذي يتجاهل مطالب الجامعة وخاصة في فتح الملفات العالقة على خلاف وزراء آخرين يتحاورون مع الجامعة باعتبارها طرفا نقابيا من بين الأطراف النقابية الأخرى لأن التعددية النقابية هي واقع قائم اليوم بعد ثورة 14 جانفي ولا يوجد مبرر واحد للاكتفاء بالحوار مع طرف نقابي واحد وتجاهل الجامعة كطرف أساسي في الحوار الاجتماعي تضم ألاف المنخرطين .