أكدت مصادر نقابية « أن حركة الطيران تعطلت أمس بكل من مطار تونسقرطاج ومطار المنستير ومطار جربة» على خلفية الإضراب الذي دعت إليه النقابات الأساسية التابعة للجامعة العامة التونسية للشغل بمجمع الخطوط التونسية. واتهم الامين العام للجامعة حبيب قيزة الإدارة العامة للشركة ووزارة الشؤون الاجتماعية « بصب الزيت على النار وذلك بعد أن رفض وزير الشؤون الاجتماعية خليل الزاوية اي شكل من أشكال الحوار مع ممثلي الهياكل النقابية.» واعتبر قيزة «ان الادارة المركزية اسهمت في تأجيج الوضع من خلال اصدار بيان استفزازي وعدم دعوة الهيكل النقابي بالمجمع الى طاولة المفاوضات كما جرت العادة وذلك تفاديا الى اي مس بالجو العام للعمل.» وقال قيزة «ان الوزير يتحمل مسؤولية ما حصل سيما وانه ما زال يحمل عقلية ما قبل14 جانفي من حيث اقصاء البعد التعددي للنقابات»متسائلا « كيف يمكن الحديث عن تعددية نقابية والحال ان هناك بعض العقليات القائمة على الفكر والواحد واللون الواحد .» وعبر الكاتب العام للنقابات الأساسية بالخطوط التونسية ونقابة الطيارين بالخطوط التونسية السريعة المنضوية تحت الجامعة العامة التونسية للشغل فوزي الزغلامي « عن استيائه من موقف وزارة الشؤون الاجتماعية وسلطة الإشراف والإدارة العامة بالمجمع التي تعمدت ضرب الحرية النقابية رغم عديد المراسلات التي توجهت بها النقابات الأساسية مطالبة فيها تفعيل الحق النقابي كما يقره القانون والمواثيق الدولية الممضية من طرف الحكومة التونسية وخصوصا تشريكنا في جلسة مناقشة ميزانية الصندوق الاجتماعي لسنتي 2011 و2012 .» وكانت النقابات الاساسية بالخطوط التونسية ل CGTT قد اعلنت عن دخولها في إضراب عام يومي 22 و 23 ماي 2012. وقد علمت «الصباح» ان وزير النقل عبد الكريم الهاروني قد اجرى امس مع كبرى النقابات العمالية بالمجمع جلسة صلحية للخروج بموقف وفاقي يرضي جميع الاطراف إلا انه تعذر ذلك الى حدود كتابة هذه الاسطر. وقد نقلت لنا الملحقة الصحفية بالمجمع ان الخطوط التونسية قد تلجأ الى كراء طائرات لتأمين سفرات حرفاء الخطوط التونسية.