نشرت صحيفة «لوس أنجلوس تايمز» الأمريكية أمس تقريرًا يكشف أن الضغوط التي تمارسها الولاياتالمتحدة لإقناع روسيا بوقف إرسال شحنات الأسلحة إلى النظام السوري غير صادقة؛ نظرًا لأنها تستورد هي المروحيات الروسية لدعم الجيش الأفغاني، وهو ما يدل على ازدواجية وأزمة كبيرة في اتساق المواقف الأمريكية. وقالت الصحيفة في سياق التقرير: «في الوقت الذي تصاعدت فيه حدة المجازر التي ترتكب ضد أبناء الشعب السوري بدأت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون حملة دبلوماسية للضغط على موسكو المورد الأكبر للأسلحة لنظام (الرئيس السوري) بشار الأسد كي تتوقف عن إرسال الأسلحة ودعمها للأسد».
وأضافت: «هيلاري كلينتون قالت في أوسلو الأسبوع الماضي: إن رفض موسكو وقف إرسال الأسلحة إلى سوريا إنما هي صفعة على وجه الجهود الدولية المبذولة لفرض عقوبات على النظام السوري ويثير قلق واشنطن».
واعتبرت الصحيفة أن ذلك الموقف قد يبدو أخلاقيًّا غير أنه يوضح أزمة كبيرة في اتساق المواقف الأمريكية؛ لأنه في ظل الانتقادات الحادة التي توجهها الإدارة الأمريكيةلروسيا في هذا الصدد، تعقد وزارة الحرب الأمريكية «البنتاجون» صفقات بملايين الدولارات مع مصدري الأسلحة الروس.