بعد صلاة الظهر تجمهر عدد من المواطنين من بينهم مجموعة كبيرة من السلفيين أمام جامع التواب بسيدي عبد الحميد بسوسة وقاموا بغلق شارع البيئة الرابط بين سوسة وولاية المنستير مستعملين عجلات مطاطية أشعلوا فيها النار. وأمام ما حدث وصلت الشرطة إلى المكان وطالبت المحتجين باخلاء الطريق فجد اشتباك عنيف بينهم وبين قوات الشرطة حيث استعملوا بعض الزجاجات الحارقة والحجارة ورد الأمن الفعل باستعمال قنابل الغاز لكن عدد المحتجين ارتفع وفاق 500 شخص أغلبهم من السلفيين فانسحبت قوات الأمن تجنبا لسقوط ضحايا خاصة أمام ارتفاع درجة التوتر.. بعد ذلك وصلت قوات من الجيش الوطني ثم تراجعت وواصل المحتجون سيرهم في اتجاه مقر ولاية سوسة مرورا بشارع ابن خلدون لكنهم قاموا باقتحام مركز أمن سوسة الجنوبية بحي السويس ولاحظنا هروب أعوان الأمن رغم حوزتهم لأسلحة رشاش ولم يطلقوا أي رصاصة..
المحتجون قاموا باحراق مركز الشرطة واتلاف الملفات ورفع أحد الملتحين راية الخلافة فوق بناية المركز بعدها حلت قوة من الشرطة قامت بإطلاق مجموعة كبيرة من القنابل المسيلة للدموع وملاحقة المحتجين وإطلاق الرصاص في الهواء.
بعد حرق مركز الشرطة بسوسة الجنوبية قامت مجموعة محسوبة على التيار السلفي بحرق مركز الشرطة بحي الرياض والمنطقة البحرية للحرس الوطني بشارع محمد الغزالي في بوحسينة وحرق مركز الشرطة بباب الغربي واقتحام وحرق ماخور سوسة واقتحام المستودع البلدي وسرقة الدراجات النارية المحجوزة... الأوضاع متوترة جدا في المدينة وتخوف كبير في صفوف المواطنين بعد الإعلان عن حظر التجول في كامل الولاية من الساعة التاسعة ليلا إلى الساعة الخامسة صباحا واختفاء وسائل النقل العمومي منذ الساعة السادسة من مساء أمس . وقد سهرت اللجنة الخاصة في ولاية سوسة على توفير وسائل نقل للمواطنين....
في حالة خطرة
أصيب الطالب مهدي عوني برصاصة على مستوى الرأس بعد عملية إحراق مركز الشرطة بحي السويس ووقع نقله على جناح السرعة إلى المستشفى الجامعي فرحات حشاد بسوسة وحالته خطرة و يقيم بقسم العناية المركزة .