تعقيبا على المقال الصادر بجريدة «الشروق» في عددها ليوم الخميس 14 جوان 2012 تحت عنوان «صالح الذهيبي: خسرنا 5000 مليار بسبب منعنا من السفر» وإنارة للرأي العام الوطني نرجو منكم نشر التوضيحات التالية: لقد صرح السيد صالح الذهيبي الخبير المحاسب ان منظمة الأعراف قد خذلته حين تركته يواجه مصير منع السفر لوحده، واتهم رئيسة الاتحاد بالمساهمة في إدانته مع بقية رجال الأعمال من خلال تصريحاتها حول هذا الموضوع دون تثبت، بل انه ذهب الى حد إعطاء دروس للاتحاد لكي يتعلم من الاتحاد العام التونسي للشغل التماسك والدفاع عن رموزه.
وتجدر الاشارة اولا الى أن الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية ليس له علم بمنع السيد صالح الذهيبي الخبير المحاسب من السفر ولا بأسباب هذا المنع. كما نودّ الإشارة الى أن الاتحاد قد قام بالعديد من المساعي بخصوص ملف رجال الأعمال الممنوعين من السفر. حيث دعت رئيسة الاتحاد خلال لقاءاتها واتصالاتها بكل من رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة ورئيس المجلس الوطني التأسيسي ووزير العدل ووزير حقوق الانسان والعدالة الانتقالية، الى ضرورة البت في هذا الملف بأقصى سرعة ممكنة وعبّرت عن استيائها من المزايدات وحملات التشويه التي يتعرض لها رجال الأعمال بسبب المماطلة في تسوية هذا الملف وبسبب الرقم المبالغ فيه لرجال الأعمال الممنوعين من السفر الذي تداولته وسائل الإعلام.
كما كانت رئيسة الاتحاد قد طالبت من خلال تصريحاتها العديدة في مختلف وسائل الإعلام الوطنية والأجنبية بالإسراع في فتح هذا الملف والبت فيه بما يضمن حقوق جميع الأطراف مجددة ثقة الاتحاد في نزاهة القضاء التونسي المستقل، وشددت بالخصوص على الانعكاسات السلبية جدا لقرار منع السفر وبطء عملية الحسم فيه على الاقتصاد الوطني وعلى صورة رجال الأعمال في المجتمع.
أما بخصوص تصريحاتها المزعومة بوجود رجال أعمال فاسدين فإن رئيسة الاتحاد لم تتهم يوما أيا كان بالفساد، بل انها نددت بكل من يتهم أصحاب الأعمال بالفساد بصفة مجانية حيث صرّحت في أكثر من مناسبة، كان آخرها يوم الاربعاء 6 جوان 2012 عبر إذاعة «موزاييك أف.أم» ان الجهة الوحيدة المخوّلة لضبط التجاوزات ان وجدت هي القضاء دون سواه.
ويؤكد الاتحاد انه يرفض تلقي دروس في العمل النقابي من اي طرف كان علما وأن المهنة الأساسية للسيد صالح الذهيبي هي خبير محاسب بل وسبق له ان ترأس هيئة الخبراء المحاسبين بالبلاد التونسية، وأنه لم يكن في يوم من الايام ضمن هياكل الاتحاد فكيف له ان يدعي انه كان ركيزة من ركائزه، كما نستغرب إدعاءه انه دعم الاتحاد في أزماته وقوته، ونذكره بأن الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية منظمة عريقة لها تاريخها النضالي وساهمت في الحركة الوطنية خلال مرحلة الاستعمار وبعد الاستقلال وهي لا تزال تساهم من موقعها في دفع الاقتصاد الوطني وتدافع عن أصحاب المؤسسات دون تمييز ولا تفرقة ولا حسابات ضيّقة.
إدارة الاعلام للاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية