انطلقت بمدينة تاجروين تظاهرة للاستعداد لمعرض «جمال» الخيول البربرية والعربية البربرية... مربو هذا النوع من الخيول يشتكون من غلاء الأعلاف وقلة التشجيع... ومحاولات من جمعيات للمحافظة على هذا النوع من الخيول من الاندثار، «الشروق» حاولت طرح واقع قطاع الخيول بتاجروين في النقل التالي. السيدة خديجة ادريس (بيطرية ورئيسة مصلحة الإسطبلات الوطنية «بالبطان» التابعة لوزارة الفلاحة تقول: قدمنا اليوم لمدينة «تاجروين» في نطاق الاستعداد لمعرض «جمال» الخيول البربرية والعربية والتي تضم كل ولايات الجمهورية، ونحن خلال هذا المعرض نعطي اهمية لكل فرس. والعدد نتيجته منحة نقدية تشجيعا للمربين. كما نقوم بأخذ عينة من دم صغار الخيول للتحليل الجيني كما نعطيها شارة الكترونية وعندما تصل سن الامهار (صغار الخيل) السنتين تتحصل على بطاقة نسب...
أما السيد عبد القادر علوي «كاتب عام الجمعية الوطنية للمحافظة على الجواد البربري وخيول مقعد (وهي خيول قصيرة الحجم اشتهرت بها تونس وترجع تسميتها إلى جبال «مقعد» بسلسلة «جبال خمير» من ولاية جندوبة. ويستعمل هذا النوع من الخيول في الأعمال الفلاحية كالحرث. كما تستعمل للتهريب. ولها قدرة كبيرة على السير لمسافات طويلة) يقول: دور جمعيتنا المحافظة على الخيول البربرية والعربية البربرية، التي بدأت في الاندثار، وذلك بتشجيع المربين. وقد قمنا بتوفير آلة «اسكنار» ( scanner) بمدينة «تالة» نظرا للعدد الكبير من الخيول بتلك الربوع. وبهذه الآلة سنوفر على مربيي الخيول مصاريف التنقل للتعرف على الحمل الحقيقي من الحمل الوهمي لخيولهم. كما سنحاول توحيد الفروسية التقليدية بالبلاد التونسية في مهرجان واحد، لاختيار أفضل الفرسان وأفضل الخيول. من اجل المشاركة في مسابقات العالم العربي وعلى المستوى العالمي أيضا. ونحن بصدد الإعداد لمهرجان كبير سيقع خلال شهر «جويلية «المقبل بمدينة» المنستير «تحت إشراف وزارة الفلاحة ووزارة السياحة ووزارة الثقافة... أما مربيي الخيول فلهم مشاغل أخرى. إذ يقول سامي الزغلامي (مربي ومالك خيول ): عرفت جمعية الفروسية بتاجروين منذ سنة 1992 تقلصا كبيرا في أنشطتها بسبب غياب التشجيعات من السلط المختصة. إضافة إلى النقص الحاصل في نشاط الهيئة المتخلية. لذا قمنا بتجديد هيئة جديدة ترأسها شخص مشهود له بالكفاءة. وسوف نسعى إلى إرجاع المهرجان إلى المكانة التي كان عليها سابقا أين كان بالجهة قرابة 500 فرس وحصان. نتمنى أن نجد المساعدة والعناية من السلط المعنية. والغريب في الأمر أن الإدارات العامة «بسيدي ثابت» و «قصر السعيد» مهتمة أكثر بالجواد الانقليزي على حساب الجواد البربري الأصيل الذي يمثل جزء من ارثنا وتراثنا. ويسانده في ذلك بلال جبابلي (مربي خيول) من عائلة الشيخ يونس المعروفة بتربية الخيول منذ سنة 1903 فيضيف: المهرجان فقد بريقة الذي عرف به في الثمانينات يوم كان مهرجانا مغاربيا يأتيه الفرسان من ليبيا والجزائر ومن دول مغاربية أخرى. وقتها كان لنا قرابة 600 فارس بتاجروين وحدها أما الآن فالعدد لا يتعدى 150 بسبب انعدام التشجيع وغلاء الأعلاف.... أما خالد السعيدي (نائب رئيس الجمعية الفروسية بتاجروين) والتي تكونت منذ شهر ماي المنقضي فيقول سنحاول بفضل الهيئة الجديدة إرجاع المهرجان إلى المكانة التي كان عليها في الثمانينات.