خرج آلاف الأردنيين إلى الشوارع اليوم الجمعة مطالبين بإصلاحات اقتصادية وإجراء تعديلات دستورية تحد من صلاحيات العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، وتمكن الأغلبية النيابية من تشكيل الحكومة بدل أن يعينها ويقيلها القصر. وانطلق المتظاهرون تحت شعار «تعديل الدستور أولا» عقب صلاة الجمعة من أمام المسجد الحسيني وسط العاصمة عمان بمشاركة نشطاء في «الحركة الاسلامية»، ومجموعات شبابية.
ورفع المشاركون في المظاهرة لافتات كتب عليها «معا لتغيير النهج الاقتصادي والسياسي» و«نعم لتعديل الدستور» و«لا لرفع الأسعار»، ورددوا هتافات مثل «عيب يا حكومة عيب بكفيكم ألاعيب» و«هذا الأردن أردنا والفاسد يرحل عنا»، «بدنا نهد الفاسد ثورتنا مالها حد».
كما خرجت مظاهرات مماثلة شاركت فيها أعداد كبيرة من المحتجين في كل من الكرك ومعان جنوب والسلط وسط وجرش وعجلون وإربد شمال المملكة. وفي المجمل، تظاهر الإسلاميون والليبراليون والقوميون والنشطاء الشباب في استعراض نادر للوحدة في ثمان محافظات أردنية من أصل 12 محافظة احتجاجا على قرار الحكومة المفاجئ الذي صدر الأسبوع الماضي برفع أسعار الوقود لثاني مرة في أقل من عشرة أيام.