«إن الدورة 46 لمعرض صفاقس الدولي تنظم تحت سامي إشراف رئيس الجمهورية ويفتتحها رئيس الحكومة السيد حمادي الجبالي وهو ما يجدّد التأكيد على أن المعرض ثابت بتقاليده ومحافظ على إشعاعه الوطني والدولي..».. هذا ما أكده رئيس جمعية معرض صفاقس. وأضاف السيد عبد اللطيف الزياني خلال الندوة الصحفية التي سلطت الأضواء على فقرات ومرتكزات الدورة 46 للمعرض أن عدد العارضين بلغ 260 عارضا من تونس وخارجها، فلئن سجلت ليبيا حضورها بشكل مباشر فإن بقية المؤسسات المشاركة من فرنسا وألمانيا والامارات والباكستان جاءت مشاركتها بشكل غير مباشر. وقال الزياني أن شعار هذه الدورة «مؤسسة مواطِنة وفاعِلة.. من أجل اقتصاد ناجع» أردناه رمزا لما ننتظره من المؤسسة الاقتصادية وما تنتظره في ذات الوقت المؤسسة لتكون عملية البناء الاقتصادي سليمة ومنيعة تلعب فيها المؤسسة دور الفاعل النشيط في دورة اقتصادية خالية من الشوائب والمعوقات».
وتوقف المتحدث عند المصاعب والعراقيل قائلا «أن بلادنا قادرة على صنع المعجزات والقفز فوق كل العقبات ومواجهة كل التحديات وكسب كل الرهانات مؤمنة بشبابها وبرجالها ونسائها متسلحة بالايمان بالعمل الصادق والاخلاص فيه متشبثة بقيمها العربية الاسلامية وبموروثها الحضاري».
وبعد أن توجه بالشكر لكل المنظمين والاداريين والساهرين على حظوظ معرض صفاقس الدولي، أحال الكلمة لعارف المعالج منسق الدورة 46 للمعرض الذي بين ان الدورة الحالية تنتظم من 19 جوان الى 3 جويلية 2012 وقد حدد التوقيت من الساعة ال11 صباحا الى منتصف الليل، مبرزا أن المعروض يتمثل في الصناعات التقليدية ومواد تجميل والموبيليا والآلات الكهرومنزلية والاعلامية والمكتبية والاتصالات والطاقات المتجددة والملابس الجاهزة والجلود والأحذية والتحف والهدايا ومواد التزويق والديكور والصناعات الغذائية وكماليات السيارات والخزف التقليدي.
مع فضاء للألعاب مخصص للأطفال والشباب لسيارات الكارتينغ والألعاب الالكترونية.
وفي سؤال ل«الشروق» عن الاحتياطات الأمنية التي تم اتخاذها في هذا الظرف الذي وصف بالحسّاس والدقيق، قال رئيس الاتحاد الجهوي عبد اللطيف الزياني لقد ضاعفت الجهات المسؤولة مجهوداتها لضمان نجاح الدورة أمنيا، مضيفا ان لجنة التنظيم وبالتنسيق مع المندوبية الجهوية للثقافة بصدد الاعداد لبرمجة ثقافية تضفي على التظاهرة حيوية وتستجيب لتطلعات الأهالي وأهالي المناطق المجاورة.
الزياني استغل اللقاء الاعلامي ليتناول بعض النقاط التي تهم مستقبل الجمعية مبرزا انه نجح في الفترة الأخيرة في تنقيح العديد من البنود والتراتيب القانونية من أبرزها تلك التي تتعلق بالجمعية في صورة حلها، فممتلكاتها لم تعد ترجع للاتحاد الوطني للصناعة والتجارة بل لبلدية صفاقس الكبرى. . فهلا هي خطوة أولى من جمعية المعرض لتنفيذ المقترحات الداعية الى تكوين لجان جهوية تهتم بمشاغل كل جهة بعيدا عن القرارات الفوقية المركزية؟. وللاشارة فقط نقول أن ميزانية جمعية المعرض تفوق ال13 مليارا في شكل بناءات وفضاءات علاوة على بقية الممتلكات. .