بالنشيد الوطني ونشيد في حماك وطني والتكبير تدافعت الجماهير أمس لاستقبال الشيخ صالح كركر مؤسس حركة النهضة وأبرز قادة الاتجاه الاسلامي في تونس في الثمانينات عبر القاعة الشرفية لمطار تونسقرطاج بعد ان كان غادر تونس طريدا من احكام بالاعدام انتهت به الى المنفى ل25 عاما. صالح كركر الذي فاجأته جلطة دماغية في منفاه بغرفة نزل مهجور أقعدته عن الحركة وأفقدته جزءا من ذاكرة نضال أجيال ضدّ القمع والاستبداد يعود الى تونس محاطا بأسرته ومحبيه وأنصاره ورغم حالته الصحّية رفع يده في اكثر من مرة حامدا الله على نعمة العودة الى ارض الوطن متلحفا بعلم تونس .
وجوه سياسية عدّة كانت في الموعد لاستقبال الشيخ الذي يرى فيه الكثيرون انه برتبة زعيم رغم الغياب القسري ...الشيخ صادق شورو والحبيب اللوز والسادة عامر العريض ولطفي زيتون والعجمي الوريمي وعلي بن سالم وعدد اخر من مسؤولي النهضة كانوا في الاستقبال وتدافعوا مع الحاضرين لالقاء التحية ...وبسبب قلة التنظيم التي ادت بصعوبة كبيرة جدا الى نقل الشيخ كركر الى السيارة واخراجه من بهو القاعة الشرفية تعذر على محبيه وحتى على عدد من افراد اسرته الكبيرة من الاقتراب ...بعد ان تدافعت نحوه الجماهير حتى غمرته رغم حالته الصحّية وتحذير الاطباء من تعريضه للارهاق .
نبذة عن الشيخ كركر
يعتبر الشيخ صالح كركر من الشخصيات المؤسسة لحركة الاتجاه الإسلامي سنة 1981 والتي باتت تعرف سنة 1989 بحركة النهضة. الشيخ كركر متحصل على شهادة مرحلة ثالثة في الاقتصاد من جامعة تونس وعلى الدكتوراه في الإحصائيات.
وعلى خلفية نشاطه السياسي صلب حركة الاتجاه الإسلامي سجن في سنة 1981 حيث حكم عليه بالسجن لمدة عشر سنوات قضى منها 3 أعوام بعد أن تمتع بالعفو العام في سنة 1984.
عاود كركر النشاط في الحقل السياسي في الفترة الممتدة بين 1984 و1987 حيث حكم عليه بالإعدام غيابيا حينها اختار مغادرة البلاد منتقلا بين لندن في مرحلة أولى ثم باريس في مرحلة لاحقة .
قضى كركر سنوات عديدة في المنفى حيث أصدرت فرنسا ضده حكما بالإقامة الجبرية لم يرفع إلا في سنة 2012. يعاني الشيخ من شلل نصفي بعد تعرضه لجلطة دماغية.