اعتبر الناطق الرسمي لحركة الوطنيين الديمقراطيين شكري بلعيد أن الأحزاب التي ارتبطت بحركة النهضة في الترويكا فقدت الكثير من ثقلها السياسي في تونس، مضيفا أنّ «حزب التكتل فقد ثقة مناضليه وثقة من انتخبه من خلال دخوله في حكومة غابت فيها مواقفه الحداثية والتقدمية». حسب تعبيره. وقال بلعيد إن منطق حركة النهضة والباجي قايد السبسي في الحكم نفس المنطق مع اختلاف بسيط في مسألة الحريات، مضيفا أنّ «خيارات الطرفين مغايرة للمسار الثوري الذي تعيشه البلاد».
وأكد بلعيد أن هناك مشهدا سياسيا مغشوشا تحاول بعض الأطراف تقديمه على أساس ثنائية يمين ديني ويمين ليبرالي، مشيرا إلى أن حصر العملية السياسية في تونس في هذين الطرفين مغالطة ومحاولة لإقصاء القوى اليسارية الفاعلة في المجتمع.
وقال بلعيد إن مبادرة السبسي تضم التجمعيين السابقين وبعض الدستوريين وبعض الخائفين من حركة النهضة، مضيفا «هناك أكثر من مجال إنقاذ حقيقي في البلاد ومحاولة حصر عملية الإنقاذ في مبادرة السبسي استقطاب مغشوش».