لقد أثارت زيارة الوفد الوزاري لولاية قبلي على مدى الاسبوع المنصرم ردات فعل وتقييمات عديدة ومتباينة بين الاهالي فمنهم من رأى في الحضور الجماهيري المنقطع النظير الذي واكب الزيارة علامة على شعبية الوافدين وعلى تعلق امال ابناء المنطقة بسياستهم في حين يعتقد اخرون ان الحضور الجماهيري المكثف كان مفتعلا وقد عمدت اليه الاحزاب الحاكمة بتجنيد انصارها بغية تحويل الزيارة الى نشاط سياسي في حين قدم لها على انها نشاط تنموي في اطار التعريف بمشاريع الميزانية التكميلية ولكن الى جانب ردات الفعل الشعبية وتعليقات الشارع سلبا وايجابا على حيثيات الزيارة فان تدخلات المواطنين في اجتماعهم بالسادة الوزراء تركزت على محاور بعينها منها التذكير بالطريقة المتسرعة وغير المتوازنة في اعداد مقترحات الجهة خلال اعداد الميزانية التكميلية ومنها كذلك التعبير عن خيبة الامل إزاء فقدان البعد التشغيلي المباشر في المشاريع المقترحة وكذلك على عدم الاقتناع بجدوى هذه المشاريع المقترحة وعدم ارتقائها الى مستوى انتظارات ابناء الجهة من حكومة الثورة السيد والي قبلي اعتبر ان الزيارة تعد عملا رمزيا للتعبير عن الرغبة في فك العزلة التي فرضها النظام السابق على الجهات الداخلية من البلاد اما عن حجم المشاريع المقترحة فقد ذكر ان الميزانية التكميلية ليست غير ملحق للميزانية السابقة التي اعدتها الحكومة السابقة وقد حاولت قدر المتاح ان تسد الثغرات والنواقص التي خلفتها الميزانية الاصلية ولذلك فانه من المجحف ان نترقب منها حسم الخيارات التنموية الجديدة أو الاجابة عن السؤال الرئيسي لمراجعة المنوال التنموي أو حتى الاستجابة لكل الانتظارات ولذلك فقد دعا السيد الوالي ابناء الجهة الى الاستعداد للمشاركة في اعداد ميزانية 2013 بصفة مبكرة لتجنب هنة الاستعجال ولتجنيد الطاقات والكفاءات المتاحة بالجهة للمساهمة الفعالة في رسم التصورات التنموية الجدية بها أما عن سؤالنا عن انطباعه عن الجهة وابنائها وهو الوافد الجديد على ادارة شؤونها بعد تجربة سابقة أثارت إشكالات جمة قال السيد الوالي ان أصوله الريفية وانحداره من فئة شعبية عناصر تقربه من ابناء المنطقة كما اشار لدرايته المسبقة بالخصائص والمعوقات التنموية بالجهة نظرا لطبيعة تكوينه العلمي ولتجربته المهنية في مجال التنمية.. فهل تكون هذه العناصر عوامل محفزة لبلورة خطة تنموية جديدة لولاية قبلي؟ .