علمت «الصباح» أن مصالح رئاسة الحكومة ومختلف الوزارات تعمل على إعداد تقرير تفصيلي بعد سلسلة الزيارات الميدانية التي قام بها الوزراء إلى مختلف الجهات سيكون منطلقا لإعداد ميزانية 2013 من خلال اعتماد أولويات وحلول جذرية على ضوء الاجتماعات مع المواطنين والإطارات الجهوية والمحلية في الولايات. وسينطلق الإعداد لميزانية 2013 خلال شهر جويلية القادم حسب ما أفادت به بعض المصادر الحكومية. ومن المنتظر أن يتناول التقرير التفصيلي النقائص والمشاكل التى تعاني منها كل ولاية حسب خصوصية كل جهة على ضوء الزيارات الميدانية التى قام بها الوفد الوزاري إلى كل الولايات تقريبا رغم الاحتجاجات وحالات الاحتقان التى رافقتها نتيجة سياسة الإقصاء والتهميش التى عانت منها المناطق الداخلية زيارات أم حملة انتخابية لم تخلو زيارات الوزراء إلى ولايات الجمهورية من ردود فعل مختلفة حيث أدرجها البعض في خانة الحملة الانتخابية المبكرة لحكومة «الترويكا» في حين صنفها شق آخر في إطار محاولة الحكومة الحالية إرساء سياسة تواصل جديدة لامتصاص الغضب الشعبي والتى تهدف إلى الاقتراب من مشاغل المواطن وبحث السبل الكفيلة للنهوض بالجهات وبعث المشاريع التنموية فيها. تعتيم إعلامي وحالة احتقان والسؤال الذي يطرح نفسه: هل سيتضمن التقرير التفصيلي مخرجا لتنفيس حالات الاحتقان والاحتجاجات؟، خاصة أنها رافقت الزيارات الميدانية، كما انتقدت جمعيات ومنظمات المجتمع المدني في مناطق الجمهورية السلط الجهوية والمحلية على خلفية التعتيم الإعلامي حول زيارة الوزراء وتوقيتها من جهة، وكذلك حزمة المشاريع التنموية التى تم إقرارها والميزانية المرصودة للتنمية في كل جهة والتى لم تستجب في مجملها لانتظارات المواطنين في الجهات التي عانت من الحرمان و التهميش خلال عقود مضت، وفق تعبيرها. كما عبّر مواطنو الجهات عن رفضهم لمقترحات الوفود الوزارية للمشاريع التنموية خاصة أنها لم تأت بالجديد فيما يتعلق بالنهوض بواقع التنمية بالمناطق الداخلية، واعتبرها البعض مجرد مسكّنات وحلول ترقيعية، على اعتبار أن المشاريع المبرمجة للجهات في الميزانية التكميلية لسنة 2012 غير كافية للنهوض بالقطاعات الاقتصادية والاجتماعية.