الطرقات والنور الكهربائي والكلاب السائبة ومصب الفضلات وعدم قدرة المنطقة على التوسع العمراني... كلها مشاكل ألقت بظلالها بمنطقة الدخانية الجديدة من معتمدية الكريب ولاية سليانة ولم تعرف حلولا جذرية الى حد الساعة ما يطرح تساؤلات عدة؟ يقطن بعمادة «الدخانية الجديدة» قرابة 2500 ساكن وهي تقع شرق مدينة الكريب وتبعد عنها حوالي 14 كلم وتعتبر نقطة عبور تربط مدينة تبرسق بمدينتي سليانة وقعفور، البنية التحتية للمنطقة منعدمة تجلى ذلك من خلال عديد طرقات الأنهج الغير مهيئة وكثير من الظلمة من جراء النقص الفادح بفوانيس الإنارة يضاف إلى ذلك جموع الكلاب السائبة التي ترتع في كل أرجاء المنطقة دون رقيب ولا حسيب هذا بالإضافة إلى عديد الاشكاليات الأخرى التي حالت دون راحة المتساكنين والتي سنأتي عليها تباعا بعد قيامنا بهذا التحقيق مع عديد سكان هذه المنطقة.
فضلات متراكمة ... وجرار دون فاعلية
من يقول فصل الصيف يقول تكاثر الناموس والحشرات إذ لم يتم التصدي لها بالأدوية الفتاكة كذلك تتناسل وتتوالد وتنطلق في نشاطها مقلقة راحة المتساكنين ومتسببة في إزعاجهم وهذا الضيف ثقيل الظل والغير مرغوب فيه مهّد لزحفه وانتشاره بالمنطقة تلك المزبلة المتاخمة قرب التجمع السكني إذ يعمد سكان المدينة إلى رمي ما تبقى من فضلات منزلية بهذا المكان مما جعلها تتسع رقعتها وتتكاثر فضلاتاها من المواد المتأتية من الحيوانات أو من المنازل لتشكل هضبة من الاوساخ. هذه الحالة مردها حسب البعض الى عدم وعي بعض اهالي المنطقة من جهة ومن جهة ثانية لانعدام جرار ومجرورة لنقل هذه الفواضل وبالتحدث الى السيد فتحي العبيدي رئيس المجلس القروي بالجهة أكد في مجمل حديثه ان المجلس الجهوي وفّر جرارا ومجرورة لمنطقة الدخانية لرفع الفواضل المنزلية لكن الاشكال المطروح يتمثل في المكان الذي سيتم فيه ايداع هذه الآلة حتى يتسنى للسائق القيام بوظيفته على اكمل وجه لذلك من المنتظر ان يحل هذا الاشكال في الايام القادمة .
انعدام التطهير... والروائح الكريهة
مشكل ثان عانى منه متساكنو المنطقة منذ عقود ويتمثل حسب السيد المولدي العبيدي في الروائح الكريهة المنبعثة من قنوات صرف المياه وذلك من جراء انسداد ها في كل مرة مما يجعل مياه الفواضل المنزلية تعود ادراجها لتطفو على السطح مسببة روائح لا يستطيع المرء تحملها وهذا مرده حسب السيد العبيدي الى الغياب الكلي للديوان الوطني للتطهير ولا مبالاته.
ويضيف محدثنا بأن هناك عديد الاشكاليات الاخرى التي مازالت تتطلب تدخلا عاجلا من السلط المسؤولة فضلا عن النقص الفادح للانارة العمومية بعديد الانهج هذا بالاضافة الى ان عديد الطرقات تتطلب الصيانة.
تشهد المنطقة منذ سنوات حالة اختناق كبيرة من جراء ندرة الاراضي المعدة للبناء لذلك التهبت اسعار الكراء من جراء قلة المنازل المعدة لهذا الغرض لذلك لم تعرف المنطقة توسعا عمرانيا يذكر مما جعل العديد من شباب الجهة يعزفون عن الزواج جراء تفاقم هذه المشكلة حسب الشاب محمد الماجري الذي اطلعنا على مقر سكناه الذي تسوغه بشق الانفس ويضم 3 عائلات وهم محدثنا الماجري وزوجته وابناؤه وشقيقه وعائلته ووالده ووالدته، كل هذا العدد من الأشخاص تأويهم غرفتان ولكم تصور حالة الاختناق، أما السيد رضا القاسمي متزوج منذ 4 سنوات يضيف عن زميله بان المساحات الغير مهيئة بالمنطقة شاسعة لكنها مقابل ذلك ممنوعة من الاستغلال بالرغم من ان ديوان الاراضي الدولية بمحسن الامام في قرابة 35 هك فوت للمجلسي الجهوي لكن السلط الجهوية لم تراعى حالة الاختناق هذه وبقيت هذه الاراضي جرداء ومن دون استغلال ويتدخل شقيقه السيد علي القاسمي ويرى كحل أفضل وامثل لتجاوز هذه المعظلة السكنية بالجهة متمثلا إما في تقسيم هذه المساحات المتاخمة بوسط المنطقة الى مقاسم ينتفع منها الراغبون في السكن او تدخل الحكومة الحالية لبناء مساكن اجتماعية.