باجة - الصباح خرج ما لا يقل عن 200 مواطن من متساكني أزقة المدينة العتيقة والأحياء المجاورة بمدينة باجة إلى حيث تتكدس الفضلات اليومية منذ أسبوعين تقريبا على مستوى السور الخارجي للوحدة الصحية "دار القايد" سابقا قبالة الباب الغربي للجامع الكبير وفي التقاطع المؤدي إلى صباط السعيّد والربط وباب العين وساحة البرادعية أي بقلب المدينة تماما وقد تسبب هذا التراكم في انتشار الروائح الكريهة والحشرات وأصبح ينذر بالخطر على المتساكنين والمارة. وفي تعبير واضح عن غضبهم احتجز المتساكنون ثلاثة جرارات تابعة لمصالح البلدية مطالبين بتلافي الأمر على وجه السرعة ومنع تكديس الفضلات بالنقطة المذكورة وقد حضر محمد لسعد المساهلي الكاتب العام لبلدية باجة على عين المكان مرفوقا بفريق من الأمن الوطني وممثل عن الولاية وتم تجاوز الإشكال على أن تنظم تدخلات استثنائية لفائدة هذه النقطة والعمل على مراقبة النقاط الأخرى دوريا وفي اتصال بالكاتب العام للبلدية أفادنا بأن الحالة مزرية وقد فوجئ بما رأى إلا أنه أضاف أن قدومه منذ أكثر من شهرين تزامن مع غياب النيابة الخصوصية ورئيسها وأن المعلومات عن جميع المصالح تصله بشحّ شديد كما أن المعدات الخاصة برفع الفضلات متهرئة وأن إجراءات صيانتها تستغرق إجراءات وترتيبات مطولة لذلك توقفت الشاحنة المخصصة لرفع الفضلات مؤخرا مع أن أعمال التنظيف لا تتوقف منذ الرابعة صباحا إلى حدود العاشرة ليلا لكن الانتصاب الفوضوي سدّ منافذ التدخل وجعل الوصول إلى بعض النقاط صعبا كما أن المنطقة المذكورة تتكدس فيها الفضلات المنزلية وفضلات التجار والمطاعم مع عدم التزام العديد منهم بتوقيت مرور الجرارات والشاحنات.. أما المواطنون فيرون أن عمال البلدية وعمال النظافة خصوصا أخلدوا إلى الراحة المطلقة منذ الثورة إلى حد الآن مع أنهم تمتعوا بكل حقوقهم بما في ذلك الترسيم كما أن المتابعة والمراقبة لم تعد موجودة بل كل البلدية غائبة وسكان الأحياء المتاخمة للسوق والمصالح العمومية والإدارية أصبحوا يعانون من الأوساخ والكلاب السائبة والروائح الكريهة والالتصاق ببوابات منازلهم مما أصبح يعيق دخولهم وخروجهم وينذر بحدوث كوارث صحية خصوصا لدى الأطفال وكبار السن فمن يلعب دور البلدية في غياب تام للنيابة الخصوصية؟ حالة عجز تامة تعاني منها المصالح البلدية فضاءات مهملة عقود غير محينة فوضى في الأسواق والسير بالطرقات فضلات بالأطنان حالة سكون مطلقة للشرطة البلدية في غياب أعوان التراتيب الإدارية.. استقالة مطلقة وتسيب مفرط فما الحل؟