قامت جمعية انماء بالمعمورة مؤخرا باطلاق ناقوس الخطر قصد تحسيس الجهات المسؤولة بضرورة التدخل الفوري لمجابهة الاخطار القائمة امام الاوضاع المزرية التي آلت اليها المدينة نتيجة التلوث الذي طال سبختها وللتداعيات الخطيرة بيئيا وصحيا واقتصاديا. جاء هذا في العدد الاول للمجلة الصادرة عن الجمعية في أفريل المنقضي مع العلم ان جمعية انماء هي من الجمعيات الفتية حيث تأسست في ماي 2011 وتهدف الى طرح تصورات واسس تنمية مستدامة لمدينة المعمورة في كافة الميادين ولا سيما سبخة المعمورة التي كانت الى حد السبعينات من القرن الماضي مأوى طبيعيا غنيا بالطيور والاسماك والملح وكان تعاطي صيد الاسماك من السبخة واستخراج ملح الطعام عادة عند سكان المدينة قبل تلوثها .
مع العلم ان سبخة المعمورة تمتد على طول يتجاوز 4 كم بمحاذة البحر شمال المدينة وعلى مساحة تقارب 133 هك ونظرا للقيمة البيئية وثراء المخزون النباتي والحيواني للسبخة وقع ادراجها ضمن المحميات العالمية من طرف برنامج الاممالمتحدة للتنمية لحمايتها بيئيا. وقامت الجمعية أيضا بالتنويه الى ضرورة الاسراع باشغال تطهير السبخة من الفضلات المتراكمة وبانجاز محطة تطهير ذات مواصفات تمكن من معالجة مياه الصرف الصحي وأعدت تقريرا شاملا حول الآثار السلبية المترتبة عن صب هذه المياه في السبخة ومراسلة وزارة الفلاحة والبيئة في الغرض.