تونس الشروق : في ندوة صحافية عقدها قبيل مغادرته تونس، وصف رئيس مجلس العموم الكندي السيد بيتر ميلليكان، الزيارة التي قام بها لتونس بأنها هامة جدا. وقال انه اجرى لقاءات جيّدة مع المسؤولين التونسيين، سواء مع رئيس الدولة او رئيس مجلس النواب، او بعض الوزراء واشار الى ان هذه اللقاءات كانت فرصة للتباحث خلالها بشأن العلاقات بين البلدين وخاصة منها على مستوى الديبلوماسية البرلمانية. وعبّر عن تطلّعه لتطوير العلاقات بين مجلس النواب ومجلس العموم الكندي، من خلال الزيارة المرتقبة لرئيس مجلس النواب الى كندا، والتي قد تتم السنة المقبلة. وفي ردّه على سؤال «للشروق» حول آفاق العلاقات الاقتصادية والثقافية بين تونسوكندا، وحول موقف بلاده بشأن الوضع في الشرق الاوسط وخاصة الممارسات الاسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني، وكذلك الموقف ازاء نقل السيادة للعراقيين، قال السيد بيتر مليكان ان علاقات جيدة تربط بين البلدين، وان هناك استعدادا جيّدا للتعامل مع تونس، اذا كانت هناك امكانيات للتعامل. وقال ان 85 بالمائة من معاملات كندا التجارية، تتم مع الولاياتالمتحدةالامريكية، بحكم الموقع، وان بلاده تسعى الى تنويع علاقاتها في المجال التجاري، ولكن على الرغم من ذلك تظل العلاقات التجارية بين البلدين اقل من المأمول. وأشار الى انه توجد امكانيات هامة للتعامل في المجال السياحي،خاصة وأن تونس تتمتّع حسب قوله بامكانيات هامة في هذا المجال، وان ذلك يشجّع للعمل في هذا الاتجاه. وأكّد استعداده للمساعدة في هذا المجال. وقال ان التعامل على المستوى السياحي، والنجاح في ذلك بين العاملين في القطاع بالبلدين، سوف يفتح المجال، أمام تعاون ثقافي بالضرورة، وعبّر عن تفاؤله بالامكانيات الواعدة في هذا المجال. وبشأن الوضع في فلسطين قال المسؤول الكندي، ان تونسوكندا يعملان معا من اجل المساهمة في ايجاد حل لهذه القضية، وهي قضية صعبة، ولها جذور. وأضاف انه يعمل، شخصيا مع المجلس الوطني التشريعي الفلسطيني وبعض المؤسسات البحثية الاخرى. وانه يهتم بهذه القضية منذ سنوات عديدة. وأضاف ان تونسوكندا يعملان معا، في الاممالمتحدة على مستوى حفظ السلام، وان البلدين يتشاوران باستمرار حول الاحداث والقضايا الدولية، وان ذلك سيتواصل. وتحدّث من جهة اخرى عن امكانية التعاون والتنسيق بين تونسوكندا في مجال التنمية بافريقيا ومساعدة بعض الدول الافريقية، وقال ان الفكرة جيدة وانه سيناقشها مع المسؤولين الكنديين. وبشأن العراق قال ان بلاده تدعم العودة التدريجية للسيادة العراقية كما تنص على ذلك قرارات الاممالمتحدة. ومن جهة أخرى، وفي ردّه على سؤال حول العلاقات بين البرلمانيين، أشاد السيد بيتر مليكان بالصداقة التي تربط بين المجموعتين مؤكدا انه سوف تكون هناك زيارات متعددة بين البرلمانيين وانه سيدعم ذلك.