استقبل السيد فؤاد المبزع رئيس مجلس النواب اليوم الأربعاء بمكتبه في قصر باردو وفدا عن الجمعية البرلمانية كندا / إفريقيا برئاسة السيد موريل بيلانجي يؤدي زيارة إلى تونس تتواصل من 17 إلى 21 فيفرى الجاري.وأشاد السيد فؤاد المبزع بالعلاقات الممتازة القائمة بين تونسوكندا وبما تشهده من تطور مطرد على مختلف الأصعدة مؤكدا ضرورة البحث في السبل الكفيلة بمزيد إثرائها وتطويرها بما يخدم المصالح المشتركة للشعبين الصديقين. وبعد أن أشار إلى الأهمية التي تكتسيها الزيارات المتبادلة واللقاءات المباشرة بين الوفود البرلمانية والحكومية ودورها في دفع التعاون الثنائي وتنويع مجالاته على مختلف الأصعدة أبرز رئيس مجلس النواب مكاسب تونس وانجازاتها والنقلة النوعية التي حققتها في سائر المجالات والقطاعات ولاسيما في مجال الديمقراطية والتعددية وتعزيز حقوق الإنسان كما تطرق الى النجاحات الملموسة في المجال الاقتصادي والعناية الخاصة بالقطاع المالي وتعزيز مناعته وسلامته بما مكن تونس من أن تكون في مأمن من التقلبات العالمية. وبين السيد فؤاد المبزع من جهة أخرى البعد الإفريقي لسياسة تونس الخارجية وما تبذله من جهود من أجل تعزيز التعاون بين البلدان الإفريقية ودعم العمل المشترك لتوحيد المواقف ومواجهة مختلف التحديات المطروحة على الساحة الإفريقية. كما أشار إلى ما تبذله تونس من جهود بحكم موقعها الجغرافي وعلاقات الشراكة التي تجمعها بالاتحاد الأوروبي من أجل تعزيز التعاون والأمن والاستقرار في المنطقة الأورومتوسطية. ومن جهته أكد السيد موريل بيلانجي أهمية هذه الزيارة التي يؤديها والوفد المرافق له إلى تونس للاطلاع عن قرب على ما تشهده من تقدم بخطى ثابتة ونهضة شاملة منوها بما تنعم به من أمن واستقرار بما يسهم في مزيد الارتقاء بالمستوى الممتاز والمرموق الذي بلغته العلاقات الثنائية. كما عبر عن ارتياحه للدفع المتواصل للتعاون بين البلدين معربا عن الرغبة في مزيد إثرائه وتطويره خاصة في المجال الاقتصادي والسياحي وتكثيف التبادل التجاري وفرص الاستثمار. وكانت انعقدت قبل ذلك جلسة عمل بين وفد من مجلس النواب برئاسة السيد شرف الدين قلوز رئيس مجموعة الصداقة البرلمانية تونس /كندا والوفد البرلماني الكندي برئاسة السيد موريل بيلانجي وحضرها سفير كندابتونس دار خلالها حوار ثرى بين الجانبين أكد فيه الوفد التونسي دعمه للقضية الفلسطينية ورغبته الملحة في اعتماد الحوار لنشر السلم في الشرق الأوسط. كما شكلت هذه الجلسة مناسبة لتأكيد العلاقات المتينة بين البلدين وسبل تدعيمها في مختلف الميادين خاصة في مجالات الزراعة والصناعة والتجارة والاستثمار والصحة والتربية والبيئة. وأشاد أعضاء الوفد الكندي من جهتهم بانجازات تونس في كل الميادين معربين عن إعجابهم بما بلغته تونس من تقدم ورخاء واستقرار بفضل القيادة الحكيمة للرئيس زين العابدين بن علي مثمنين دور تونس الريادي في إفريقيا وما يوفره من مناخ ملائم للتعاون الثنائي ومتعدد الأطراف.