اذا كان شهر شعبان شهرا للصوم عند رسول الله صلى الله عليه وسلم، فهو شهر لنوافل الطاعات كلها، ينطلق فيه المسلم من حديث «ان الله تعالى قال: من عادى لي وليّا فقد آذنته بالحرب، وما تقرب اليّ عبدي بشيء أحب اليّ مما افترضته عليه، ولا يزال عبدي يتقرب اليّ بالنوافل حتى أحبه، فاذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به، وبصره الذي يبصر فيه، ويده التي يبطش بها، ورجله التي يمشي بها، ولئن سألني لأعطينه، ولئن استعاذني لأعيذنّه»، ولما كان شعبان كالمقدّمة لرمضان فانه يكون فيه شيء مما يكون في رمضان من الصيام وقراءة القرآن والصدقة، فهو ميدان للمسابقة في الخيرات والمبادرة للطاعات قبل مجيئ شهر الفرقان، فأروا الله فيه من أنفسكم خيرا.