ينطلق قريبا مشروع توسيع الطريق الجهوية عدد 28 الرابطة بين قربص وعين اقطر وتأمين سلامتها على طول كيلومترين ونصف بكلفة جملية قاربت 25 مليارا، ممول هذا المشروع هو البنك الافريقي للتنمية، وهو تتمة للجزء الاول الذي انجز سنة 2004. وكان الجزء الأول امتدّ على طول 5 كيلومترات ونصف كيلومتر عبر الجبل بكلفة تجاوزت 5.5 مليارات. ويعود ارتفاع كلفة المشروع لطبيعته فهو يتمثل في توسيع الطريق وتأمين سلامة وانجاز منشآت الحماية الخاصة الى جانب انجاز منشآت المياه والاسناد الخاصة واشغال الواجهات المسمرة ومنشآت الحماية من الانجرافات البحرية وحماية الطريق ومدينة قربص من انهيارات الكتل الحجرية وتهيئة التجهيزات الخاصة بتصريف مياه الامطار على طول الطريق وانجاز تجهيزات السلامة وتركيز علامات المرور الافقية والعمودية. وستتطلب الاشغال فترة لا تقل عن العامين نظرا إلى طبيعة الطريق الجبلية وصعوبة العمل الذي سينجز ودقته. ومن جهة اخرى تتواصل اشغال المشروع السياحي المندمج الذي يجمع مجالات عدة منها النشاط البحري والغابي والمياه المعدنية ويضم مرفأ للمياه المعدنية ونزلا جديدا واقامات سكنية.
وقد رصدت الدولة في ميزانيتها التكميلية مبلغا مخصصا لربط المركب السياحي في قربص بشبكة التطهير ومدينة قربص من المناطق السياحية التي يتوافد عليها الزوار من داخل البلاد وخارجها يغريهم جمال الطبيعة الجبلية والبحرية الصخرية وفوائد المياه الاستشفائية لكن رغم منظومة الجمال البحري الايكولوجي الاستشفائي الا أن قربص ظلت بعيدة عن الاستغلال الامثل لمدخراتها وامكاناتها.
فالطريق المغلقة منذ 2005 مثلت عائقا تسبب في تراجع عدد الزوار بما ان الوصول الى قربص يتطلب المرور عبر الطريق الجهوية 26 عبر المريسة تاكلسة دوالة اوالبريج دوالة كما ان البنية الاساسية السياحية ظلت دون المأمول.