برزت كنفدراليّة المؤسّسات في الفترة الأخيرة من خلال بعض الأفكار والمشاريع الداعمة للمجهودات المبذولة للتنمية.. «الشروق» التقت رئيس المكتب الجهوي لكنفدراليّة المؤسّسات بصفاقس كمال كمّون.. تقييمك للواقع الاقتصادي بصفاقس؟
بداية لا بد من التأكيد على أن البنية التحيّة في صفاقس لم تواكب إسهام مواطني الجهة في التنمية الوطنية والجهويّة وقد بات من المطلوب والأكيد أن تتدخّل الدولة بسرعة في هذا المجال وبالعودة إلى سؤالكم نؤكد أن كنفدراليّة المؤسّسات تشعر بدقّة الوضع وحساسيّته وهي على استعداد للتعاون مع الجمعيّات والمنظمات في نطاق شراكة فاعلة للإحاطة برجال الأعمال ودعم الثقة في نفوسهم وإلى تذليل الصعوبات الّتي تعترض سبيلهم.
ما هي أسباب عدم تطوّر الاستثمار بالجهة؟
هي عديدة من أبرزها الاضطرابات الاجتماعيّة ممّا ولّد ضبابيّة في سلامة المناخ الاجتماعي وهي عوامل غير مطمئنة بالنسبة إلى المستثمرين سواء من تونس أو من الخارج فالخوف من كلّ ذلك قد جعل الاستثمار في صفاقس يتراجع وينكمش على نفسه ولقد أصبح مطلوبا من الحكومة زرع مؤشّرات اطمئنان لدى رجال الأعمال والمستثمرين مع إقرار منظومة استثمارية وماليّة جديدة مع البنوك الوطنية والأجنبيّة تدفع بالاستثمار وتسهّل تكريسه.
ما هو سبب الحديث عن ركود القطاع السياحي بالجهة؟
الأسباب عديدة ومتعدّدة أهمّها التلوّث الناجم عن معامل ال«سياب» وتكديس آلاف الأطنان من مادّة الفوسفوجيبس في سواحل صفاقس الجنوبيّة فشواطئ صفاقس غير مؤهّلة للسياحة وهو ما يحتّم على الدولة الإسراع في الشروع في تهيئة سواحل تبرورة لتكون وظيفيّة للسباحة مع وضع إستراتجيّة عمرانيّة في فضاء المشروع الممتدّ على 420 هكتارا والأحياء المجاورة له. امّا في ما يتعلّق في السياحة بجزر قرقنة فلا بدّ من إقرار العديد من الحوافز والتشجيعات للمقبلين على الاستثمار في الجزيرة مع تطوير وتعزيز وسائل النقل البحري مع وضع خطّة عمليّة وإستراتيجيّة تقوم على إحكام استغلال الإمكانيات الطبيعيّة والبيئيّة والايكولوجية. وفيما يتعلّق بالسياحة في منطقة الشفار فلا تزال سياحة بدائيّة عائليّة لم تستوف مقوّمات التطوّر السياحي نتيجة عدم توفير بنية أساسيّة سياحيّة.
أية حلول للمشاكل التي تتعلّق بتصدير المنتوج التونسي؟
تصدير الانتاج التونسي للخارج مسؤوليّة جماعية ووطنيّة ومطلوب من أهل الاختصاص البحث عن أسواق جديدة خصوصا داخل إفريقيا وفي بلدان الخليج العربي كما هو مطلوب من المصالح المختصّة تنظيم تظاهرات للتسويق وحملات للإشهار بالتلفزات العالميّة وتوحيد مسالك الترويج بواسطة شبابيك موحدة ربحا للوقت.
المنظمة حديثة العهد بالجهة فمنذ إحداثها عملت على الاتصال المباشر برجال الأعمال والمستثمرين أصحاب المؤسسات كما نظّمت مجموعة من الأنشطة الإعلامية والتوعويّة أمّا البرامج المستقبليّة فستتمحور على الجانب النقابي حتّى تكون منظمة طرفا اجتماعيا قويا يشارك في رسم الخيارات الوطنيّة في مجال التنمية والاقتصاد عاجلا ام آجلا كما يتضمّن مخطّط العمل للمكتب الجهوي لكنفدراليّة المؤسّسات بصفاقس جانبا تكوينيّا مضمونه بالأساس تسويق إدارة الأعمال داخل المؤسّسة ودفع حركة التصدير وأولوية الترويج نحو ليبيا والجزائر.