مولودة في 6 جوان 1984 ولم يسعفها الحظ في الحصول على الباكالوريا سابقا ولا حتى اجتياز الامتحان هذه السنة نظرا لتعدد الامراض، انها الانسة ابتسام دشراوي التي كتب لها أن تأتي الى هذه الحياة مقعدة نتيجة اهمال طبي أثناء خضوع والدتها للولادة في المستشفى الجهوي بالقصرين مما أحالها مبكرا على الاعاقة وخضعت الى عمليات تقويم الاعضاء في المستشفى الجامعي الرابطة بتونس ثم تمت احالتها على المستشفى الجهوي بالقصرين ثم مستشفى سهلول بسوسة الذي مازالت الى حد الآن تزاول به عمليات التقويم نظرا لعجز مستشفى القصرين عن القيام بذلك والحقيقة ان هذا المستشفى عاجز حتى عن وخز الإبر غير أن السفر من مسقط رأسها القصرين الى سوسة أرهق ميزانية العائلة المرهقة بطبيعتها فاستسلمت ابتسام الى الأمر الواقع مما عكر حالتها الصحية حيث أصيبت بمرض هشاشة العظام وبمرض ضيق التنفس أيضا فازدادت مصاريف علاجها أكثر في الوقت الذي تنتمي فيه الى أسرة لا تجد قوت يومها في ظل بطالة والديها ورغم ذلك حاولت ابتسام تحدي مرضها واجتهدت في دراستها الى أن وصلت الى الباكالوريا فاجتازت السنة الماضية الامتحان الوطني ولكنها لم تنجح وأرادت اعادة الكرة هذه السنة ولكن تعذر عليها الأمر اذ تعقدت حالتها الصحية ولم تعد تقوى حتى على الجلوس على كرسيها المتحرك مما حرمها من تحقيق حلمها وهو حصولها على الباكالوريا ومواصلة دراستها الجامعية وهي بهذه المناسبة توجه نداء الى وزارة الصحة لمساعدتها على مواجهة تكاليف العلاج ولم لا ارسالها الى الخارج علها تجد حلا لاعاقتها كما توجه نداء الى أصحاب الخير للتدخل أيضا خاصة وأن الأطباء أبلغوها أن امكانية علاجها واردة في الخارج.