في نطاق تطوير قطاع الطفولة نظمت وزارة شؤون المرأة والأسرة بالتنسيق مع «اليونسيف» ملتقى جهويا بهدف توحيد آليات التدخل وطرق التعهد بالأطفال المهددين وذلك أيام 19و20و21 لفائدة الاطارات العاملة بمؤسسات الرعاية. وقد افتتحت السيدة سهام بادي وزيرة شؤون المرأة والأسرة الملتقى وتطرقت إلى ضرورة اصلاح المنظومة التربوية من حيث تطوير أداء المربّين كما أشارت إلى أن التربية علوم وضوابط وأخلاقيات تستدعي العناية مذكرة بحتمية توجيه المجهودات نحو المصلحة الفضلى للطفل باعتباره المحور الأساسي للعملية التربوية منوهة بحتمية الاشعار عند حدوث أي تهديد يمس من سلامة الطفل.
وأكدت السيدة فوزية جابر المديرة العامة للطفولة أن هدف العمل هو الطفل ذاته ويجب ترك الخلافات جانبا من أجل مصلحته مؤكدة على أهمية تهيئة الطفل نفسيا قبل قبوله أثناء ذلك بالمؤسسة وأثار عدد هام من الحاضرين إشكاليات الاصغاء للطفل وتشريكه في كل القرارات التي تتخذ في شأنه واحترام رغبته والسر المهني وعلاقة المندوب والقاضي بالمؤسسة.
اما السيد نجيب الجزيري (ممثل عن وزارة شؤون المرأة) فقد حلل خلال مداخلة بعنوان الاعتداءات الجنسية صعوبات تشخيص الاعتداء الجنسي وكيفية معاينته في ظل غياب افصاح الأطفال بذلك والعواقب النفسية لتلك الاعتداءات على المستوى البعيد والقريب والمتوسط ثم قدم اجراءات عملية للحد من الظاهرة من بينها فصل الأطفال الكبار عن المراهقين والمراقبة المستمرة من طرف المربين وضرورة تشجيع الأطفال على البوح بالاعتداءات التي يتعرضون اليها ونشر ثقافة جنسية داخل المراكز. من جهتها أكدت السيدة ايمان حناشي (أخصائية نفسية) على ضرورة التنسيق بين جميع الأطراف العاملة في حقل الطفولة مشيرة إلى قيمة العمل الشبكي في حل العديد من المعضلات أما الآنسة منية السعداوي فتحدثت عن أهمية هذا الملتقى الذى جاء ليصحح مفاهيم خاطئة ذلك أن العمل في المراكز المندمجة لا يكتب له النجاح الا اذا كانت المجهودات متضافرة وتشاركية.