سيحتضن الملعب الأولمبي بأوكرانيا الليلة مباراة المنتخب الإنقليزي ونظيره الإيطالي في إطار الدور ربع النهائي لكأس أمم أوروبا. ستكون حظوظ منتخبي «الأسود الثلاثة» و«الادزوري» متساوية إلى أبعد الحدود لإقتلاع بطاقة الترشح إلى الدور نصف النهائي خاصة في ظل إعتمادهما على الأسلوب نفسه تقريبا على مستوى توخي منهج الدفاع المفرط بدليل أن شباك الإنقليز تلقت ثلاثة أهداف فحسب في الدور الأول وبلغ منافسو الطليان شباك «بوفون» في مناسبتين فحسب، ولئن كان مثل هذا الأسلوب طبيعيا بالنسبة إلى إيطاليا بحكم أنها من مبتدعي «الكاتيناتشو» (الدفاع المفرط) فإن إنقلترا أصبحت بدورها من هواة هذا الأسلوب وهو ما سيجعلنا ننتظر مقابلة تكتيكية بالأساس ولعل أطرف تعليق بخصوص هذه المقابلة ذلك الذي صدر عن مدافع جوفنتس وهو «ليناردو» الذي قال : «إن إيطاليا ستواجه إيطاليا أخرى». وفي المقابل سنتابع في مباراة الليلة حوارا مثيرا بين مهاجم إيطاليا «ماريو بالوتالي» ورفاقه في مانشستر سيتي على غرار الحارس «جوهارت» والمدافع المحوري «لاسكوت» ويعول المنتخب الإيطالي صاحب كأس أورو للأمم عام 1968 على خبرة حارس مرماه «البوفون» ومهارات متوسط ميدانه «بيرلو» بالإضافة إلى تألق لاعبي الهجوم مثل نجم مانشستر سيتي م«ماريويا تالي» ومهاجم الميلان «كاسانو» وكذلك مهاجم «أودينيزي» دي ناتالي ويأمل المنتخب الإيطالي في تجاوز عقبة الانقليز حتى لا يغادر هذه البطولة منذ الدور ربع النهائي تماما كما حدث في دورة 2008 أما المنتخب الإنقليزي فسيحاول توظيف الإمكانيات الفنية المحترمة لبعض مهاجميه مثل «روني» مانشستر يونايتد و«كارول» ليفربول...لبلوغ شباك «بوفون» ومن المؤكد أن منتخب «الأسود الثلاثة» يعلق آمالا عريضة على متوسط بميدانه «ستيفان جيرار» الذي يعتبر العنصر الأبرز في تشكيلة هذا المنتخب خلال النسخة الحالية من الأورو بدليل أنه ساهم في صناعة ثلاثة أهداف من جملة خمسة أهداف سجلها الإنقليز في هذه الدورة كما أن هذا المنتخب يريد وضع حدّ لخيباته المتواصلة في نهائيات أوروبا بحكم أنه شارك في 8 مناسبات في الأورو لكنه لم يتمكن من احراز اللقب واكتفى ببلوغ الدور نصف النهائي عامي1968 و 1996 مع العلم أن الفائز في مباراة الليلة سيلاقي ألمانيا في الدور نصف النهائي.