تعدّ منطقة صبرة المنصورية من المناطق الخضراء ذات الصبغة الأثرية لكنها ظلّت مهملة بسبب تقاعس الأطراف المتدخلة مما جعلها عرضة لاجتياح البناء الفوضوي الذي أتى على جزء كبير من المنطقة. ومن أجل حماية وإنقاذ ما يمكن إنقاذه عقدت جلسة جهوية بمقر ولاية القيروان تحت إشراف والي الجهة بحضور ممثل عن المعهد الوطني للتراث ومندوب الثقافة ومسؤول من بلدية القيروان وعدد من المواطنين وممثلين عن الجمعيات وعدد من الصحافيين. وتطرّق المتدخلون الى القيمة الحضارية والثقافية لمنطقة صبرة المنصورية ومشكلة اكتساح البناء العشوائي. وتمّ التأكيد على ضرورة التدخل لتسييج المنطقة الأثرية وحسن استغلالها ثقافيا. كما أشار أحد المواطنين الى مسألة تغافل المسؤولين عن الاعلام وحماية المنطقة مما جعله يقدم على اقتناء قطعة أرض بشكل يسير. وأشار الى مسألة هامة وهي تعويض المواطنين. وينتظر أن تنطلق إجراءات التسييج بعد أن تمّ تخصيص اعتمادات للمشروع وذلك في انتظار مصادقة المعهد الوطني للتراث. وقد تمّ التطرّق الى عديد المشاريع التراثية التي ستساهم في تنشيط الحياة الثقافية في عاصمة الأغالبة التي تزخر بالمعالم الأثرية لكن دون أن يتمّ تثمينها وحسن استغلالها.