افتتح المؤتمر رئيسه السيد محمد العكروت عضو المجلس الوطني التأسيسي حيث أكد ان الحركة ديمقراطية بامتياز اذ انها لا تمارس عملية الاقصاء بل تحاول تشريك الجميع لما فيه مصلحة الوطن والبلاد رغم انها في مثلث الحكم باعتبار ان الهدف الرئيسي للحركة هوتحقيق اهداف الثورة والضرب على أيدي العابثين وهذا يتطلب حسب رأيه تكاتف كل الجهود والقوى في البلاد مهما اختلفت الاتجاهات والايديولوجيات للذود عن البلاد والتقدم بها نحو الأفضل هذا واعتبر أن الثورة أمانة في أعناق التونسيين خاصة وأنها ثورة عالمية بامتياز باعتبارها ملهمة للشعوب العربية التي انتفضت على الظلم والطغيان على غرار مصر وليبيا وسوريا واليمن وستكون ملهمة ايضا لبقية الشعوب العربية في قادم الايام حسب رأيه.العكروت توجه أيضا بكلمة الى الحاضرين مفادها ان حضورهم اليوم في المؤتمر لا يُعد تشريفا بل تكليفا لأن الحركة ليست حزب التجمع المنحل فلا سبيل إلى حشد الانصار بمقابل مادي ولا معنوي باعتبار ان العمل وطني ولا شكر لمن يقدم خدمات لوطنه حتى إذ كان زعيم الحركة الشيخ راشد الغنوشي وأعرب عن سعادته بنجاح المؤتمر الجهوي في القصرين لان ذلك بوابة لنجاح المؤتمر الوطني الذي سينعقد لاحقا واضاف انهم موجودين لتثبيت الثوابت وفتح آفاق أخرى لتحديد خيارات الحركة مستقبلا وتطوير اساليب عملها ودعا الجميع الى انتخابات نزيهة تقوم على أساس الكفاءة لا المحاباة أوالقرابة التي كانت تمارس في عهد بن علي لأن من يتم انتخابهم يمكن لأحد منهم أن يصبح رئيس الحركة أو عضوا في المجلس التشريعي وبالتالي فإن شرط الكفاءة يؤدي الى نجاح العمل. لا نخشى التجمعيين هذا ما تطرق اليه النائب وليد البناني عضو المكتب التنفيذي والذي لاحظ أن تونس تمر بمرحلة حساسة تستوجب تكاتف الجهود وأضاف ان امام حركة النهضة باعتبارها جزءا من الثلاثي الحاكم وذات الاغلبية وانصارها وحلفائها تحديات كبيرة لعل أهمها اعادة البناء وإعداد الدستور في الوقت المحدد وخاصة محاربة أزلام النظام البائد التجمعيين الذين يقودون الثورة المضادة الذين يجب القطع معهم نهائيا وعدم الانسياق وراء مبادراتهم الفاشلة حسب تعبيره وذلك من أهم أهداف الثورة اذ كيف تقوم الثورة على الظلم والاستبداد ويعود هؤلاء ليقدموا مبادرات خدمة للبلاد حسب رأيهم واعتبر ان من يسير وراءهم يعتبر خائنا لدماء الشهداء وطمأن الحاضرين بأنهم عاقدون العزم على تطهير البلاد من رموز الفساد واتباع التجمع وفقا للقانون طبعا ودون تشفّ أوثأر والذين لابد من عزلهم سياسيا وشعبيا أيضا خاصة في جهة القصرين التي عانت الويلات من النظامين البورقيبي والنوفمبري ومن المضحكات المبكيات حسب رأيه هوتقديم التجمعيين لأنفسهم على اساس انهم ضحايا والحال ان الشعب التونسي هو الضحية الحقيقية واعتبر ان البلاد حققت الكثير من خلال استتباب الامن ومحاربة الفساد ونوه بالحضور واعتبر ذلك عاديا باعتبار ان القصرين تأتي في المرتبة الثانية بعد تونس العاصمة من خلال عدد المنخرطين في حركة النهضة والذين بلغ عددهم 4000 ومرشح للزيادة واضاف انه عكس ما أشيع فإن منخرطي النهضة شرفاء ويتسمون بنظافة اليد وليس فيهم تجمعي وحيد ولاحظ أن الحركة لا تخشى التجمعيين مهما تكتلوا وإنما تخشى على تونس منهم ، هذا وقد حضر ممثلون من حزبي الامان والتكتل وألقيا كلمتين بالمناسبة كما حضر عضو المجلس الوطني التأسيسي والمستقل مبروك الحريزي المؤتمر .هذا وقد أفرزت الانتخابات نجاح 21 مترشحا هم حسب الترتيب التفاضلي الذي أفرزه عدد الأصوات المتحصل عليها: المحسن بوثوري محمد الحبيب لطيفي لطفي هرماسي الواثق بالله ساري محمد الناجم الطرشي محمد الرشيد ذيبي محمد المولكي منصوري محمد الصغير اليوسفي منجي حمزاوي عمارة خضراوي محمد رضا البوغتنمي محمد زهير عكروت نصر الدين خليفي محمد بوضيافي شعباني مختار الهلالي أحمد رابحي أحمد العبدلاوي إدريس رحموني عمار محمدي أمال بن نصر عبد القادر حمزاوي كما تم انتخاب 47 عضوا آخرين لحضور المؤتمر الوطني. هوامش من المؤتمر قامت فتيات النهضة بتوزيع المرطبات والمشروبات الغازية على الحضور احتفالا بهذا المؤتمر. عقدت حركة النهضة مؤتمرها في قاعة المركب الثقافي بالقصرين التي كانت حكرا على اجتماعات التجمع المنحل ولازال اللون البنفسجي يزين احد الجدران. مراوحة شعرية قدمها شاعر من الجهة تغنى فيها بحركة النهضة.