أكّد رياض الشعيبي عضو المكتب التنفيذي لحركة النهضة ورئيس الهيئة العليا للإعداد للمؤتمر التاسع للحركة، أن « الحزب لن يحتاج إلى مناشدات لتجديد ترشح القيادة» لأنه على حد تعبيره «يمارس الديمقراطية»، وبالتالي فإن «المؤتمر هو الذي سيقرّر» ما إذا سيقع ترشيح راشد الغنوشي زعيم الحركة أم لا؟ وسلط الشعيبي في لقاء صحفي انعقد أمس بالعاصمة الأضواء على الاستعدادات المادية واللوجستية للمؤتمر التاسع للحركة الذي سينتظم أيام 13 و14و15 جويلية القادم بقصر المؤتمرات بالعاصمة تحت شعار «مستقبلنا بأيدينا»وستتفتح أشغاله يوم 12 جويلية. وبين أن هناك أربع لوائح رئيسية للمؤتمر وهي اللائحة العامة واللائحة السياسية واللائحة المجتمعية واللائحة الداخلية.. وتجيب اللائحة العامة عن أسئلة الثورة قراءة وتحليلا وتداعيات ومتطلبات، وتقدم اللائحة السياسية تقديرا للوضع السياسي الحالي وأهمية الارتقاء بالتوافق السياسي من خيار مرحلي إلى خيار استراتيجي، وتعرض اللائحة المجتمعية قضايا وتحديات داخل المجتمع التونسي تهم المرأة والشباب وغيرها، وتحدد اللائحة الداخلية أهم الخيارات التنظيمية والعملية لما يستجيب للمتغيرات في واقع الحركة.. ولاحظ الشعيبي أن الحركة «تصدّرت بعد الانتخابات المشهد السياسي، وهو ما يجعلها أمام مسؤوليات سياسية وتاريخية كبيرة لا بد للمؤتمر القادم أن يترجمها ويتخذ الخيارات التي تتناسب مع هذا التموقع الجديد لها في البلاد. وقال: «سنعمل على دعم حضور الحركة سياسيا في البلاد بما يجعلها قوة سياسية واجتماعية جاذبة على المستوى الوطني والدولي». استعدادات وقدم محسن النويشي عضو اللجنة العليا لإعداد المؤتمر المكلف بالانتخابات معطيات عن حصيلة المؤتمرات المحلية التي انعقدت من 20 أفريل إلى 20 ماي تمهيدا للمؤتمرات الجهوية والقطاعية التي ستقام في شهر جوان للحصول في النهاية على 1103 نواب يمثلون نواب المؤتمر العام القادم.. وبلغ عدد المؤتمرات المحلية 261مؤتمرا حضرها 30 ألفا و147 منخرطا من مجموع 58 ألفا و741 منخرطا ( باحتساب المنخرطين إلى حدود 31 أكتوبر 2011) وبلغت النسبة العامة للمشاركة 51 بالمائة.. وفيما يتعلق بالمؤتمرات الجهوية فبلغ عدد المترشحين لعضويتها 9147 فاز فيها 4908 منخرطا سيكونون أعضاء للمؤتمرات الجهوية.. تمثيلية ضعيفة للمرأة والشباب ومن الأرقام الأخرى ذات الدلالة التي قدمها النويشي يمكن الإشارة إلى أن نسبة فوز النساء بلغت15 بالمائة وهي نفس نسبة فوز الشباب.. وعن سؤال يتعلق بسبب محدودية فوز المرأة والشباب أجاب رياض الشعيبي أنه تم ضبط حد أدنى في الانتخابات المحلية وهو ضرورة وجود امرأة في كل قائمة وفي الانتخابات الجهوية وجود امرأتين، لكن إذا كانت هناك مشكلة في تمثيل المرأة والشباب فهي لا تهم الحركة فقط، لذلك يجب معالجتها بفتح حوار حولها، لا بالتعمية على هذا الواقع من خلال أرقام مفتعلة. إقصاء التّجمّعيّين إجابة عن سؤال يتعلق بمدى السماح للتجمعيين بالانخراط في حركة النهضة من عدمه بين رئيس الهيئة العليا للإعداد للمؤتمر التاسع لحركة النهضة أن موقف النهضة كان واضحا من هذه المسألة إذ لا سبيل لانخراط تجمعيين داخل النهضة أو لأن يكونوا نوابا في مؤتمرها لأن الشعب التونسي قطع معهم، ونعتبره عملا لا أخلاقيا أن يقوم أي حزب اليوم بإعادة تسهيل دخول التجمعيين. تجدر الإشارة في هذا الصدد إلى أنه تمت الإشارة في الموقع الالكتروني للمؤتمر بخصوص شروط الترشح، إلى استثناء من تعلقت بهم بعض المسقطات ومنها المسقط السياسي المتمثل في العلاقة بالحزب الحاكم المنحل وتحديدا من تحمل مسؤولية في هياكل التجمع من الشعبة إلى الديوان السياسي ومن انخرط في التجمع ونشط إلى جانب المناشدين. وفيما يتعلق بوضع عبد الفتاح مورو قال الشعيبي إنه عندما يتم الحديث عن هذا الرجل لا يجب التسرع والانفعال، وبين أن هناك اتصالات معه وهناك أمل في التوصل الى ترتيبات تتوافق مع وضعه. وبالنسبة لموضوع تمويل المؤتمرات المحلية والجهوية والقطاعية ومن أين تأتي الموارد لتنظيم كل هذه المؤتمرات؟ قال إن الحركة طلبت من كل مكتب محلي ان يقوم بتمويل ذاتي لمؤتمره وهو ما سيتم اتباعه في المؤتمرات الجهوية.