نظم مؤخرا مجلس القيادات الشابة بباجة بمشاركة منظمة البحث عن أرضية مشتركة مائدة مستديرة حول موضوع: «السياحة البديلة بباجة: الآفاق والتحديات». حضر هذا اللقاء ممثلونا عن السلطة الجهوية والمحلية وجمعيات وأطراف ناشطة في المجتمع المدني. تمثل هذه المبادرة في إطار البرنامج الذي وضعته منظمة البحث عن أرضية مشتركة فرع تونس والذي يهدف إلى دعم اشتراك الشباب في الانتقال الديمقراطي من خلال مجالس شبابية يعبر فيها عن أفكاره ومشاريعه وينظر في آراء الآخرين للتعريف بالقضايا المحلية والمساهمة إلى جانب سلطة الإشراف في النهوض بالولاية أو الجهة وقد وقع التطرق خلال هذه الجلسة إلى التعريف بالسياحة البديلة وأهميتها الاقتصادية في بلادنا التي ركزت طيلة السنوات الماضية على السياحة الشاطئية التي مثلت فيها 91 بالمائة مقابل 35.5 بالمائة للسياحة الثقافية والبيئية.كما أشار المتدخلون إلى تراجع مردودية القطاع السياحي في تونس إبان الثورة وبعدها وتحدثوا عن كيفية تأهيل مناطقنا لتكون قبلة سياحية من خلال استغلال الثروات الطبيعية المميزة للجهة مثل: الغابات وكثرة الأودية والسدود والجبال واستثمارها إلى جانب تنوع خصوصيات الجهة واختلافها من حيث المواد البيولوجية والثقافية سياحيا.والانتفاع من هذا التنوع لتنمية القطاع السياحي في الجهة وجلب السائح لكل ما هو ثقافي بيئي وإيقاف هيمنة سياحة الشواطئ والتشمس. وقد أكد المتدخلون على ضرورة حماية مواردنا الطبيعية التي تعتبر مستقبل الأجيال مع الانتفاع من ثرواتنا الغابية في العلاج والاستحمام وكذلك السياحة وجلب السائحين إلى مناطقنا ودحض عقلية عدم استغلال المناطق الفلاحية في الجهة لغير النشاط الفلاحي.