أخبار تونس – تعتبر كل من ولايتي جندوبة و طبرقة من المناطق السياحية الخلابة بالشمال التونسي التي ما انفكت، في هذه السنوات الأخيرة، تستقطب عددا كبيرا من الوافدين من تونس و من السياح الأجانب. إذ تعرف هذه المناطق، خمير و الشمال الغربي، بوجود أرضية سياحية متكاملة تجمع بين السياحة الشاطئية و الثقافية و البيئية و الرياضية...هذا بالإضافة إلى تميز المناظر الطبيعية الخلابة بها، نظرا للطابع المعماري المميز للمدن و القرى و خاصة بطبرقة و عين دراهم و بني مطير... أمام هذا التنوع في الثروات السياحية بالجهة، رأت السلط المحلية أن العمل على تدعيم هذه المنظومة و تعزيزها بدليل يسهل الحركة السياحية و يشجع الزائر على التجوال في ربوع هذه المناطق، أصبح ضرورة. من هذا التصور كان ميلاد دليل سياحي لولايتي جندوبة و الكاف و الذي يعتبر المولود الأول الذي سينير درب المتجول في هذه الربوع. يحتوي هذا الدليل على مجموعة من المعطيات الهامة و المفيدة تتمثل في خرائط و بيانات و صور و عناوين مفيدة يمكن أن ترشد الزائر إلى المسالك و الآفاق المنشودة في رحلته في هذه المنطقة، فضلا عن وجود جميع البيانات والعناوين المفيدة للفنادق والمطاعم وفضاءات الاستقبال بالولايتين. يتمثل الدليل في كتيب للجيب يحمل صورة لطائر اللقلق في رونق جميل يتماشى و الخصوصية الطبيعية و البيئية لهذه الجهات التي تعرف بهذا النوع من الطيور، و لها أيضا ميزة إحتضان عدة أصناف أخرى من الطيور المهاجرة. من المنتظر أن يتم ترويج هذا الدليل الذي صدر في نسخته الأولى في 10 آلاف نسخة، و ذلك بتوزيعه على مختلف نقاط مكاتب الإرشاد السياحي والمندوبيات الجهوية للسياحة بالولايتين و بمطار 7 نوفمبر بطبرقة و لبقية الجهات الأخرى. عن هذا الدليل نقلت جريدة الصحافة عن تصريح للسيد أحمد الكلبوسي، المندوب الجهوي للسياحة بجندوبة: ” ما كان موجودا من منشورات و إصدرات ترويجية لجهة الشمال الغربي و مناطق خمير لم يكن يفي بالغرض رغم أهميته و حرفيته(...) انطلقنا في الإعداد لهذا الدليل منذ أكتوبر 2008 مع القيام بعملية تجميع مختلف المعطيات و الخرائط و الصور و جرد المواقع و المعالم و الوجهات السياحية و المسالك(...)الدليل ينشط الحركة السياحية بالجهة و يستجيب كذلك لتطلعات الحركة الإقتصادية و الإجتماعية و لا سيما لما تضمنه القرار الرئاسي القاضي بدعم المسلك السياحي بربوع طبرقة...” ترك هذ الإصدار صدى طيبا في نفوس رواد الجهة من سياح و من المتوقع أن يحظى بانتشار أكبر لا سيما أن النية متجهة إلى تحيينه مستقبلا و إصداره باللغة الأنقليزية و الإيطالية بعد صدوره باللغة الفرنسية.