علمت «الشروق» من مصادر مقربّة من لجنة إعداد المؤتمر التاسع لحركة النهضة أنّ السيّد عبد الفتاح مورو سيكون من بين المشاركين في أعمال المؤتمر بصفته مؤتمرا. وتعدّ هذه المسألة من بين أبرز ما سيميّز المؤتمر التاسع للحزب الأغلبي اليوم في تونس وذلك على خلفية ما عرفته علاقة السيّد مورو بالحركة من تضارب وتصريحات متعدّدة منذ 14 جانفي إلى درجة أن أوشك المتابعون أن يقروا أنّ القطيعة نهائيّة وأبديّة بين حركة النهضة وأحد مؤسّسيها .
وكانت قيادات في حركة النهضة أكّدت مؤخّرا أنّ مؤتمرهم سيكون مليئا بالمفاجآت وربّما عودة السيّد عبد الفتاح مورو ستكون من بين تلك المفاجآت. كما أوضحت نفس المصادر ل»الشروق» أنّ السيدين بن عيسى الدمني وصالح كركر سيحضران المؤتمر أيضا بصفة مؤتمر مؤكّدة أنّ المؤتمر المنتظر انعقاده أوساط الشهر القادم سيكون مؤتمرا تجميعيا وتوحيديا وسيُغيّب كل مظاهر الخلاف بما سيضمن حسب رأيهم إعادة بناء الحركة على قواعد وفاقية جديدة تسمحُ بتجاوز ما قد يكون حصل من تباعد خلال العقود الماضية جراء التباين في المواقف والتقييمات حول طريقة التعاطي مع تطورات الأوضاع السياسيّة منذ الهجمة التي تعرّضت لها بداية تسعينيات القرن الماضي وما لحق صفوفها من ملاحقات وسجون وتعذيب وتهجير قصري وتشتيت للجهود والطاقات والقيادات والمناضلين.