ففي ذلك المنعرج قد كف العويل... حين تناثرت الأوراق بت طفلا يهذي تبللت حنايا الروح فنصف حلم ترأس المواويل... يقف تاريخي عند خطواتكِ الأولى أمام» البرج» تصمت كلماتي،، وتتلعثم أفكاري... فعلميني كيف أرد الجميل وان اسكن ذاكرتي... حين أتسلق حنيني إليكِ من أكون بعد ليلكِ الطويل فقد شربتُ قهوتكِ باردة سكَنَتْ فيّ شوارعكِ ووقع الإقدام تغازلكِ فخفتُ منكِ ...لا بل من الأرض التي تحملكِ فكفي صغير.. خففي من عناقكِ فصوتك مازال يعانق صوتي وحنجرتي اتركِ يدك في الماء... لنصنع منه رغيفا ينضج في المساء. ونأكله في الصباح.. ونؤسس شرعية اللقاء قلت قبل السفر الأخير: احبك كثيرا... لكن البعض يعتقد انه قليل فعلميني كيف أُتقن فنّ العودة وان أتسلل إليك في المساء قبل الصباح لكي لا يكون صباحك بدون قهوة باردة.. انسجي لي بحرا من صمت الكلمات،، لأني لا أجيد السباحة في ثنايا صوتك أعطني درسا في السفر وقليلا ممّا فيك من الأمنيات أنا الآن هنا...لا بل أنا الآن هناك... فقد علمتني السفر إليك ونسيت أن تعلميني مسالك الرحيل.